كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)

٨٢٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ قَالَ: نا عَمْرٌو (¬٣)، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَة (¬٤)، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ عُثْمَانُ عَلَى الْمِنْبَرِ: إِيَّاكُمْ وَالْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحٌ لِكُلِّ شَرٍّ، وَإِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قِيلَ: إِمَّا أَنْ تَسْجُدَ لِهَذَا الصَّلِيبِ، وإما أن تحرق هذا
---------------
= وغيرهم وهو ثقة ثبت، وكان يرسل، وروى له الجماعة كما في "التقريب" (ص ٢٢٦ رقم ٢١٦٩)، فقد وثقه ابن عيينة، وكان يصفه بالفضل والعقل والعبادة، وقال ابن سعد: ((ثقة كثير الحديث))، ووثقه الإمام أحمد وابن معين وابن المديني وابن نمير والنسائي والعجلي وزاد: ((رجل صالح))، وقال أبو حاتم: ((ثقة حسن الحديث))، وقال ابن عبد البر: ((أجمعوا على أنه ثقة ثبت))، وكانت وفاته سنة تسع وعشرين ومائة. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٤/ ١٧٩ رقم ٧٧٩)، و"التهذيب" (٣/ ٤٣١ - ٤٣٢ رقم ٧٩٧).
(¬٢) المُكَارَمَةُ: أن تهدي لإنسان شيئًا ليكافئك عليه، وهي مُفَاعَلَة من الكَرَم، وأراد بقوله: أُكَارِمُ بها يهود: أي: أُهْديها إليهم ليثيبوني عليها. اهـ. من "لسان العرب" (١٢/ ٥١١ - ٥١٢).
[٨٢٢] سنده ضعيف لإبهام الراوي عن أبي هريرة، وهو صحيح لغيره يشهد له الحديث السابق.
وقد أخرجه الحميدي في "مسنده" (٢/ ٤٤٧ - ٤٤٨ رقم ١٠٣٤).
وابن عمر في "مسنده" كما في "المطالب العالية المسندة" (ل ٦٥ / ب)، والمطبوعة (٢/ ١٠٤ رقم ١٧٧٥).
كلاهما عن سفيان بن عيينة، به نحو لفظ المصنِّف.
(¬٣) هو ابن دينار.
(¬٤) تقدم في الحديث [٦٢] أنه ثقة أرسل عن ابن مسعود ونحوه، ووفاة عثمان - رضي الله عنه - كانت سنة خمس وثلاثين للهجرة كما في "التهذيب" (٧/ ١٤١)، ووفاة ابن مسعود قبله بسنتين أو ثلاث كما في "التهذيب" (٦/ ٢٨)، فأخشى أن لا يكون يحيى سمع من عثمان. =

الصفحة 1609