كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)
٨٢٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا جَرِيرٌ (¬١)، عَنْ لَيْثٍ (¬٢)، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ قِمَار، فَهُوَ مِنَ المَيْسِر، حَتَّى لِعْبُ الصِّبْيَان بالجَوْز (¬٣) والكِعَاب (¬٤).
---------------
[٨٢٥] سنده صحيح.
وعزاه المتّقي الهندي في "كنز العمال" (٤/ ١٦٠ رقم ٩٩٧٩) لأبي عبيد في "كتاب الأموال"، ولابن أبي شيبة في "المصنف".
وقد أخرجه أبو عبيد في "الأموال" (ص ٩٧ رقم ٢٦٦).
وابن أبي شيبة في "المصنف" (٦/ ٤٤٦ - ٤٤٧ رقم ١٦٦٣).
وحُميد بن زَنْجُويَه في "الأموال" (١/ ٢٧١ - ٢٧٢ رقم ٤٠٨).
أما أبو عبيد فمن طريق هشيم ومروان بن معاوية، وأما ابن أبي شيبة فمن طريق وكيع، وأما حُميد فمن طريق يعلى بن عبيد، جميعهم عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، به نحوه، وعندهم: ((وسيِّروا)) بدل قوله: ((وسيِّبوا))، وزاد أبو عبيد ((ولا يُؤْيَنَّ أحد له شيئًا))، وهذه الزيادة عند حميد، وزاد معها: ((فرأيتها ماتت ضَيْعَةً، لا يؤي أحد له شيئًا)).
(¬١) هو ابن عبد الحميد.
(¬٢) هو ابن أبي سُلَيْم، تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق اختلط جدًّا، فلم يتميز حديثه فتُرك.
(¬٣) يتضح من السياق أن الجَوْز ما يُتَلَهّى به، وأنه قد يكون على قمار، وقرنه بالكِعَاب قرينة على أنه يشبهه، وسيأتي تعريف الكعاب، وأما الجوز فلم أجده معرّفًا في كتب اللغة على أنه من الملاهي، وإنما الذي في "لسان العرب" (٥/ ٣٣٠): ((والجَوْزة: ضرب من العنب ليس بكبير، ولكنه يَصْفَرّ جدًّا إذا أَيْنَعَ.
والجَوْز: الذي يؤكل، فارسي معرَّب، واحدته: جَوْزَة، والجمع: جوزات ... ، وأصل الجَوْز: فارسي، وقد جرى في كلام العرب وأشعارها، وخَشَبُهُ موصوف عندهم بالصلابة والقوّة)). اهـ. =