كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وأما تغيُّره في آخر عمره، فهذا إنما حصل له بسبب كبر سنه، ولم يُذكر أن ذلك طال معه وأنه حدَّث في تغيُّره، ولما ذكر الذهبي قول إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ تغيُّر قيس بعدما كبر، قال - كما في الموضع السابق من "الميزان" -: ((قلت: أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلَّم فيه فقد آذى نفسه، نسأل الله العافية وترك الهوى)). اهـ.
[٨٤٠] سنده صحيح، بل إن رواية إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قيس بن أبي حازم، عن أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هي أصح الأسانيد إلى أبي بكر كما في "النكت على كتاب ابن الصلاح" للحافظ ابن حجر (١/ ٢٥٦ - ٢٥٧).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢١٥) وعزاه لابن أبي شيبة والإمام أحمد وعبد بن حميد والعدني وابن منيع والحميدي في "مسانيدهم" ولأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبي يعلى والكجَّي في "سننه" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والدارقطني في "الأفراد" وأبي الشيخ وابن مردويه والبيهقي في "شعب الإيمان" والضياء في "المختارة".
ومدار الحديث على قيس بن أبي حازم، وله عن قيس ست طرق:
(١) طريق إسماعيل بن أبي خالد، واختلف عليه، فمنهم من رواه عنه، عن قيس، عن أبي بكر موقوفًا عليه كما هنا.
ومنهم من رفع منه قوله: ((وإن القوم ... )) الخ، وفي بعض الروايات: ((إن الناس إذا رأوا المنكر ... )) الخ، ومنهم من رفعه جميعه كما سيأتي.
وقد تطرَّق لهذا الاختلاف أبو زرعة والدارقطني وغيرهما.
أما أبو زرعة، فقد سأله عبد الرحمن بن أبي حاتم عن هذا الحديث، فقال: ((وقفه ابن عيينة ووكيع ويحيى بن سعيد القطان، عن إسماعيل، ويونسُ بن أبي إسحاق، ورواه يونس عن طارق، عن (في الأصل: بن) بيان بن بشر، عن قيس، عن أبي بكر موقوف. ورواه الحكم، عن قيس، عن أبي بكر موقوف. قال أبو زرعة: وأحسب إسماعيل بن أبي خالد كان يرفعه مرة ويوقفه =