كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

٣٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: نا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْني (¬١)، (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَباح) (¬٢)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، أَوْ عُمَر - شَكَّ سَعِيدٌ (¬٣) - قَالَ: هجَّرت (¬٤) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، يَوْمًا، فَسَمِعَ رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا فِي آيَةٍ، فَخَرَجَ وَقَدْ عُرف الغضبُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: ((أَلَا إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاخْتِلَافِهِمْ في الكتاب)).
---------------
= فإنما أهلك من كان قبلكم الاختلاف. قال: قال عبد الله: فلا أدري شيئًا أسَّره إليه رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -؟ أَوْ علم ما في نفس رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -: قال: والرجل هو: علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
هذا لفظ حديث الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٤١٩)، ولفظ الباقين نحوه، إلا أنه بعضهم لم يذكر اسم السورة، وبعضهم ذكر أنها سورة الرحمن، وبعضهم ذكر أن الذي خالف ابن مسعود في القراءة واحد.
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة))، وأقرّه الذهبي.
(¬١) هو عبد الملك بن حبيب الأزدي، أو الكندي، أبو عِمْران الجَوْني، مشهور بكنيته، البصري، روى عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ البَجَلي وأنس بن مالك وعبد الله بن رباح الأنصاري وغيرهم، روى عنه سليمان التَّيْمي وعبد الله بن عون وشعبة والحمّادان: ابن سلمة وابن زيد وغيرهم، قيل: كانت وفاته سنة ثلاث، وقيل: ثمان، وقيل: تسع وعشرين ومائة، وهو ثقة روى له الجماعة كما في "التقريب" (ص ٣٦٢ رقم ٤١٧٢). فقد وثقه ابن معين وابن سعد، وزاد: ((وله أحاديث)). وقال أبو حاتم: ((صالح)). وقال النسائي: ((ليس به بأس))، وذكره ابن حبان في "الثقات". اهـ. من "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٤٦ رقم ١٦٣٦)، و"التهذيب" (٦/ ٣٨٩ رقم ٧٣٤). =

الصفحة 164