كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= به، ولم يرفع منه سوى جزئه الأخير، فخالف الأكثرين الذين رووه عن عبيد الله برفعه جميعه؛ ورواية الأكثرين هي الأرجح، والأظهر أن ابن أبي عاصم ردّه إلى الصواب، وكره مخالفة الناس كما صنع إبراهيم الحربي كما سيأتي.
فإن الحديث أخرجه الخطيب البغدادي في الموضع السابق، من طريق دَعْلَج بن أحمد السِّجستاني، عن معاذ بن المثنى بن معاذ العَنْبري، عن أبيه المثنى بن معاذ، عن أبيه معاذ بن معاذ العَنْبري، عن شعبة، به مقرونًا بالرواية السابقة.
ثم رواه الخطيب (ص٣٧) من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي، عن مثنى بن معاذ، عن أبيه معاذ بن معاذ العنبري، عن شعبة، به مثل رواية ابن أبي عاصم السابقة، لم يرفع منه سوى جزئه الأخير.
قال الخطيب (ص٣٦) : ((وأحسب أن إبراهيم ردّه إلى الصواب، وكره مخالفة الناس؛ لأن المحفوظ عن معاذ بن معاذ ما قدّمناه)) .
وخالف معاذ بن معاذ محمد بن جعفر غندر ورَوْح بن عبادة وعبد الرحمن بن مهدي، فرووه عن شعبة، عن إسماعيل على الصواب؛ برفع جزئه الأخير فقط.
أما رواية محمد بن جعفر غُنْدر، فأخرجها الإمام أحمد في "المسند" (١ / ٩) ، عن شعبة، به نحو اللفظ السابق، ولم يرفع منه سوى جزئه الأخير: ((إن الناس إذا رأوا المنكر ... )) إلخ.
ومن طريق الإمام أحمد أخرجه الخطيب في "الفصل" (١ / ٣٦) .
وأما رواية روح بن عبادة، فأخرجها البزار في "مسنده" (١ / ١٣٥ رقم ٦٦) .
والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢ / ٦٣) .
وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١ / ١٨٨ رقم ١٢٤) .
وأما رواية عبد الرحمن بن مهدي، فأخرجها الخطيب في "الفصل" (١ / ٣٦ - ٣٧) .
وكلا هاتين الروايتين - رواية روح ورواية ابن مهدي - بنحو لفظ معاذ العنبري عن شعبة السابق، ولم يرفعا منه سوى جزئه الأخير كما في رواية غندر. =

الصفحة 1646