كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 4)
٨٤٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: نا يُونُسُ (¬١)، عَنِ الْحَسَنِ (¬٢)، قَالَ: سُئل ابْنُ مَسْعُودٍ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ، فَقَالَ: إِنَّهَا تُقبل مِنْكُمُ الْيَوْمَ، فَقُولُوهَا، فَإِذَا رُدَّت عليكم، فعليكم أنفسكم.
---------------
(¬١) هو ابن عبيد.
(¬٢) في الأصل جاء قوله: ((قَالَ: نا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ)) مكرورًا.
والحسن البصري هنا يروي الحديث عن ابن مسعود، وهو لم يسمع منه كما سبق بيانه في الحديث رقم [١٤٨]، وقد ذكر هذا الحديث الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٩) وقال: ((رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن الحسن البصري لم يسمع من ابن مسعود، والله أعلم)). اهـ.
[٨٤٣] سنده ضعيف للانقطاع بين الحسن وابن مسعود، وهو صحيح إلى الحسن.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٢١٦) وعزاه للمصنِّف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني وأبي الشيخ.
وقد أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١١/ ١٣٩ رقم ١٢٨٥٠) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيَّة، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قال رجل لابن مسعود: ألم يقل اللَّهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضل إذا اهتديتم}؟ قال: لسي هذا بزمانها، قولوها مَا قُبِلَتْ مِنْكُمْ، فَإِذَا رُدَّت عليكم فعليكم أنفسكم.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١٩٩) عن شيخه معمر، عن الحسن، أن ابن مسعود سأله رجل عن قوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضل إذا اهتديتم}، فقال: إن هذا ليس بزمانها، إنها اليوم مقبولة، ولكنه قد أوشك أن يأتي زمانها؛ تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا، أو قال: فلا يقبل منكم، فحينئذ: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضل إذا اهتديتم}. =