كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

٤٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ (¬١)، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ: ((مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ مِائَةَ آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ لَمْ يُحَاجِّهِ الْقُرْآنُ، وَمَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ أَصْبَحَ لَهُ قِنْطَارٌ (مِنَ) (¬٢) الْأَجْرِ، وَالْقِنْطَارُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا (¬٣))).
---------------
(¬١) هو حَزْم - بسكون الزاي - ابن أبي حزم القُطَعي - بضم القاف، وفتح الطاء -، أبو عبد الله البصري، روى عن الحسن البصري وعاصم الأحول وسليمان التيمي وغيرهم، روى عنه هنا سعيد بن منصور وروى عنه أيضًا ابن المبارك ومعتمر بن سليمان ومسدّد وغيرهم، وكانت وفاته سنة خمس وسبعين ومائة، وهو ثقة روى له البخاري كما في "الكاشف" للذهبي (١/ ٢١٥ رقم ١٠٠٠)، ووثقه أحمد وابن معين والدراقطني. وقال أبو حاتم: ((صدوق لا بأس به، هو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن)). وقال النسائي: ((لا بأس به)). وذكره ابن شاهين في "الثقات".
وأما ابن حبان فشذّ، فذكره في "الثقات"، وقال: ((يخطئ))، واعتمد ابن حجر على عبارته هذه، فقال في "التقريب": ((صدوق يهم)). وجرح ابن حبان له غير مفسّر، وهو معارض بتوثيق هؤلاء الأئمة فلا يلتفت إليه.
انظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٩٤ رقم ١٢٠٩)، و"سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص ٢٦ رقم ١١٦)، و"تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين (ص ٧٤ رقم ٣٠٦)، و"التهذيب" (٢/ ٢٤٢ - ٢٤٣ رقم ٤٤٢)، و"التقريب" (ص ١٥٧ رقم ١١٩٠).
(¬٢) في الأصل: ((في))، وما أثبته من الموضع الآتي من "سنن الدارمي"، و"قيام الليل" لمحمد بن نصر.
(¬٣) في الأصل: ((١٢ ألفًا)).
[٤٦] سنده ضعيف لإرساله، وهو صحيح إلى مرسله الحسن البصري.
وأخرجه الدارمي في "سننه" (٢/ ٣٣٤ - ٣٣٥ رقم ٣٤٦٢) من طريق يونس، عن الحسن، به بلفظ: ((مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ مِائَةَ آية لم يحاجّه القرآن تلك الليلة، =

الصفحة 193