كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

٤٧ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْبَصْرِيِّ (¬١)، عَنْ طَاوُسٍ (¬٢) أَنَّهُ قَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ قِرَاءَةً مِنْ طَلْق بْنِ حَبِيبٍ (¬٣)، وَأَشَارَ بِيَدِهِ، وَسُئِلَ مَنْ أَقْرَأُ النَّاسِ؟ قَالَ: ((مَنْ إِذَا سَمِعْتَ قِرَاءَتَهُ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ -)).
---------------
= ومن قرأ في ليلة مائتي آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ، ومن قرأ في ليلة خمسمائة آية إلى الألف أصبح وله قنطار من الأجر))، قالوا: وما القنطار؟ قال: ((اثنا عشر ألفًا)).
وأخرجه مسدد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٣/ ٢٩٩ رقم ٣٥٢٥).
ومحمد بن نصر في "قيام الليل" كما في "المختصر" (ص ١٤٧ - ١٤٨).
وابن الضريس كما في "كنز العمال" (٧/ ٧٩٩ رقم ٢١٤٦٣).
جميعهم بنحو لفظ الدارمي وزيادة قوله: ((وإن أصفر البيوت من الخير: بيت لا يقرأ فيه القرآن))، وفي "كنز العمال": ((أصبح له قنطار في الجنة))، وليس فيه، ولا عند ابن نصر قوله: ((اثنا عشر ألفًا))، وإنما قال: ((دية أحدكم))، وفي "المطالب": ((دية أحدكم اثنا عشر ألفًا)).
(¬١) هو ابن أبي المُخَارق، ضعيف تقدمت ترجمته في الحديث رقم [٢٨].
(¬٢) هو طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الحميري، مولاهم، الفارسي، يقال اسمه: ذكوان، وطاوس لقب، روى عن العبادلة الأربعة وأبي هريرة وعائشة وغيرهم، روى عنه ابنه عبد الله وسليمان التيمي والزهري وعبد الكريم الجَزَري وعبد الكريم بن أبي المخارق وغيرهم، ومات سنة إحدى، وقيل: ست ومائة، وقيل غير ذلك، وهو ثقة فقيه فاضل، روى له الجماعة كما في "التقريب" (ص ٢٨١ رقم ٣٠٠٩). قال ابن عباس: ((إني لأظن طاووسًا من أهل الجنة)).
ووثقه ابن معين والعجلي وأبو زرعة. وقال ابن حبان: ((كان من عباد أهل اليمن، ومن سادات التابعين، وكان قد حجّ أربعين حجة، وكان مستجاب الدعوة)).
انظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٥٠٠ - ٥٠١ رقم ٢٢٠٣)، و"تاريخ الثقات" للعجلي (ص ٢٣٤ رقم ٧٢٠)، و"التهذيب" (٥/ ٨ - ١٠ رقم ١٤). =

الصفحة 194