كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وإسماعيل بن أبي خالد ومُطَرِّف بن طريق والأعمش وشعبة وغيرهم، وكانت وفاته سنة اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة ومائة، وهو ثقة روى له الجماعة كما في "التقريب" (ص٢٤٢ رقم ٢٤١٣) . فقد وثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان، وقال أبو حاتم: ((صدوق)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عبد البر: ((أجمعوا على أنه ثقة فيما روى وحمل)) .
انظر: "الجرح والتعديل" (٤ / ٧٣ رقم ٣٠٧) ، و"التهذيب" (٤ / ٩٦ - ٩٧ رقم ١٦٢) .
وأبو السفر يروي الحديث هنا عن حذيفة بن اليمان، ولم أجد له عنه رواية في غير هذا الموضع، ولا من نصّ على أنه سمع منه، ولا أظنه سمع منه، فالفرق بين وفاتيهما يقرب من سبع وسبعين سنة، وفي الموضع السابق من "التهذيب" النص على أن روايته عن أبي الدرداء مرسلة، ونقل الحافظ ابن حجر في نهاية ترجمته عن الترمذي قوله: ((لا أعرف له سماعًا من أبي الدرداء)) ، ثم عقّب ابن حجر على قول الترمذي بقوله: ((ما أظنه أدركه، فإن أبا الدرداء قديم الموت)) . اهـ.
قلت: ووفاة حذيفة قريبة من وفاة أبي الدرداء، أما حذيفة فوفاته كانت ست وثلاثين للهجرة، وأما أبو الدرداء، فقيل سنة أربع، وقيل ثلاث، وقيل اثنتين وثلاثين.
انظر: "التهذيب" (٢ / ٢٢٠) و (٨ / ١٧٦) .
[٤٨] الحديث سنده رجاله ثقات، إلا أنه ضعيف للانقطاع بين أبي السفر وحذيفة، لكنه حسن لغيره بالمتابعة الآتية، وصحيح لغيره بما سيأتي له من شواهد.
وقد أخرجه البيهقي في "سننه" (٣ / ١٢٠) في الصلاة، باب: البيان أنه إنما قيل: يؤمّهم أقرؤهم، أخرجه من طريق المصنّف به مثله سواء.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٥ / ١٩ رقم ١٨٩٨٥) ، فقال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا الصلت بن بهرام، قال: أخبرنا المنذر بن هوذة، عن خرشة، أن حذيفة دخل المسجد، فمر على قوم يقرئ بعضهم بعضًا، فقال: إن تكونوا على الطريقة، لقد سبقتم سبقًا بعيدًا، وإن تدعوه فقد ضللتم. قال: =

الصفحة 207