كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانُ جِبْرِيلُ، يُعَارِضُ (¬٢) النَّبِيَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فِي كُلِّ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، عَارَضَهُ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: ((فَيُرْجَى أَنْ تَكُونَ قراءتُنا هذه على العَرْضة الأخيرة)).
---------------
= وقيل: سنة إحدى ثلاثين ومائة، وهو ثقة ثبت عابد، روى له الجماعة كما في "التقريب" (ص ٥٤٦ رقم ٦٨٩٨). وثقه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وقال العجلي: ((رجل صالح متعبد، كان ثقة ثبتًا)).
انظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ١٧٢ رقم ٧٥٩)، و "التهذيب" (١٠/ ٣٠٦ - ٣٠٧ رقم ٥٣٥).
(¬٢) أي: كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن؛ من المعارضة، وهي: المقابلة، ومنه عارضت الكتاب بالكتاب، أي: قابلته به.
"النهاية في غريب الحديث" (٣/ ٢١٢).
[٥٧] سنده رجاله ثقات، لكنه ضعيف لإرساله، وهو صحيح لغيره كما سيأتي في الحديث بعده.
والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ١٩٥).
وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٥٦٠ رقم ١٠٣٤١).
أما ابن سعد فمن طريق ابن عون، وأما ابن أبي شيبة فمن طريق هشام، كلاهما عن ابن سيرين، به نحوه، إلا أن ابن أبي شيبة لم يذكر قوله: فيرجى ... إلخ.
وأخرج ابن شبّة في "تاريخ المدينة" (٣/ ٩٩٣ - ٩٩٤) من طريق هشام عن ابن سيرين قصة جمع عثمان للمصحف، وفيه يقول ابن سيرين: ظننت أنهم كانوا إذا اختلفوا في الشيء أخّروه حتى ينظروا آخرهم عهدًا بالعرضة الأخيرة، فكتبوه على قوله.
قال محمد بن سيرين: فأرجو أن تكون قراءتنا هذه آخرتها عهدًا بالعرضة الأخيرة.

الصفحة 239