كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

٥٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (¬١)، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نُبِّئْت أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ: ((لَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا تَبْلُغْنِيهِ الْإِبِلُ أَحْدَث عَهْدًا بالعَرْضة الْآخِرَةِ مِنِّي لَأَتَيْتُهُ أَوْ: لتكلّفت أن آتيه)).
---------------
= فالحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (١/ ٣٠ رقم ٦)، و (٤/ ١١٦ رقم ١٩٠٢)، و (٦/ ٣٠٥ و ٥٦٥ رقم ٣٢٢٠ و ٣٥٥٤)، و (٩/ ٤٣ رقم ٤٩٩٧).
ومسلم (٤/ ١٨٠٣ و ١٨٠٤ رقم ٥٠).
كلاهما من طريق يونس، ومعمر، وإبراهيم بن سعد، ثلاثتهم عن ابن شهاب الزهري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عتبة، عن ابن عباس، به نحو سياق ابن إسحاق، دون الزيادة المشار إليها.
وله شاهد من حديث أبي هريرة وفاطمة - رضي الله عنهما -.
أما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري في "صحيحه" (٩/ ٤٣ رقم ٤٩٩٨)، من طريق ذكوان، عنه، قال: كان يُعرض عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - القرآن كل عام مرة، فعُرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه.
وأما حديث فاطمة - رضي الله عنها -، فأخرجه البخاري أيضًا (٦/ ٦٢٧ و ٦٢٨ رقم ٣٦٢٣ و ٣٦٢٤)، من طريق مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عنها -، في حديث وفاته - صلى الله عليه وسلم -، وفيها أنها سألت فاطمة - رضي الله عنها - عن الذي أسرّ إليها النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - به، فقالت: أسرّ إلي: إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني هذا العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي.
وأخرجه مسلم (٤/ ١٩٠٤ - ١٩٠٥ رقم ٩٨) عنها بنحو سياق البخاري.
وعليه فالحديث صحيح لغيره بمجموع هذه الطرق والله أعلم.
(¬١) هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي، مولاهم، أبو بشر البصري، المعروف بابن عُلَيَّة، روى عن سليمان التيمي وحميد الطويل وعاصم الأحول وعبد الله بن عون وعوف الأعرابي ويونس بن عبيد وأيوب السختياني وغيرهم، =

الصفحة 246