كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

٦٠ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ (¬١)، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: ((لَيَقْرَأَنَّ الْقُرْآنَ أَقْوَامٌ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقَامُ القِدْح، لَا يَدَعُونَ مِنْهُ أَلِفًا، ولا يجاوز [ل ١٠٧/ب] إيمانُهم حناجِرَهم)).
---------------
(¬١) هو عَرِيب - بفتح أوله، وكسر الراء، بعدها تحتانية، ثم موحدة -، ابن حُميد، أبو عمّار الهمداني، الدُّهني - بالضم، وسكون الهاء، ونون -، روى عن علي وحذيفة وعمار وغيرهم - رضي الله عنهم -، روى عنه أبو إسحاق وطلحة بن مصرِّف والأعمش وغيرهم، وهو كوفي ثقة من الطبقة الثالثة؛ وثقه يحيى بن معين، والإمام أحمد، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "الجرح والتعديل" (٧/ ٣٢ رقم ١٧٣)، و "التهذيب" (٧/ ١٩١ رقم ٣٦٣)، و "التقريب" (ص ٣٩٠ رقم ٤٥٧٣).
[٦٠] الحديث سنده رجاله ثقات، لكنه ضعيف؛ لأن الأعمش مدلِّس كما في الحديث [٣]، ولم يصرِّح هنا بالسماع.
والحديث جاء مرفوعًا إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - من غير طريق حذيفة بنحو لفظه، وهو حسن لغيره كما سبق بيانه في الحديث رقم [٣١].
وللحديث عن حذيفة طريقان:
١ - طريق أبي عمار عَريب بن حميد الذي أخرجه المصنف هنا.
ومن طريق المصنف أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ٥٨٠ رقم ٢٤٠٥)، ولفظ الحديث عنده: ((يقرأ القرآن أقوام يقومونه كَمَا يُقَامُ الْقَدَحُ، لَا يَدَعُونَ منه ألفًا ولا واوًا، ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم)).
وأخرجه الإمام أحمد في "الإيمان" (ل ١٢٦ أو ب) عن أبي معاوية، به نحوه.
٢ - طريق شيخ يكنى: أبا محمد، عن حذيفة.
أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٩٩ رقم ٢٣٢). =

الصفحة 249