كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢ / ٤٨٠) .
ومن طريقه البيهقي في الموضع السابق من "الشعب" برقم (٢٤٠٦) .
وأخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل" (ص١١٩) .
والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٣ / ١٠٤ / ب / النسخة المسندة) .
والطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" (ل ١٨٠ / ب) .
وابن عدي في "الكامل" (٢ / ٥١٠ - ٥١١) .
ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (١ / ١١١ رقم ١٦٠) .
جميعهم من طريق بقية بن الوليد، عن حصين بن مالك الفزاري، عن هذا الشيخ الذي يكنى أبا محمد، عن حذيفة بن اليمان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم -: ((اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم)) .
هذا لفظ أبي عبيد، ولفظ الباقين نحوه.
فلت: وسنده ضعيف جدًّا، وقد حكم عليه الذهبي بالنكارة.
فحصين بن مالك الفزاري شيخ بقية في هذا الحديث ذكره الذهبي في "الميزان" (١ / ٥٥٣ رقم ٢٠٨٩) ، وذكر هذا الحديث في ترجمته، ثم قال: ((تفرد عنه بقيّة، ليس بمعتمد، والخبرُ منكر)) .
وشيخ حصين هذا كنيته أبو محمد، ولم أجد له ترجمة، والذهبي في ترجمة حصين السابقة أبهمه، فقال: ((حصين بن مالك الفزاري، عن رجل، عن حذيفة)) ، ويظهر من سياق الحديث أن حصين بن مالك نفسه لم يعرفه، حيث يقول: ((سمعت شيخًا يكنى أبا محمد، يحدث عن حذيفة)) .
وقد صرح ابن الجوزي بجهالته، فقال في الموضع السابق من "العلل":
((هذا حديث لا يصح، وأبو محمد مجهول، وبقيّة يروي عن الضعفاء ويدلّسهم)) . =

الصفحة 250