كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (١ / ١٨٧ - ١٨٨) .
وابن عدي في "الكامل" (٢ / ٤٤٠ - ٤٤١) .
وابن الأنباري في "المصاحف" كما في "مقدمة تفسير القرطبي" (١ / ٨) ، و"اللآلئ" (١ / ٢٤٣) ، و"الجامع الكبير" للسيوطي (١ / ٨١٩) .
والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤ / ٥٥٧ - ٥٥٨) و (٥ / ٥٣٠) .
وابن الجوزي في "الموضوعات" (١ / ٢٥٢ - ٢٥٣) .
جميعهم من طريق بشر بن نمير، عن القاسم مولى خالد بن يزيد، عن أبي أمامة مرفوعًا، به.
قال ابن الجوزي: ((هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم -؛ قال أحمد: ترك الناس حديث بشر، وقال مَرَّةً: يحيى بن العلاء كذابٍ يضع الحديث، وبشر بن نمير أسوأ حالاً منه. وقال يحيى بن سعيد: كان ركنًا من أركان الكذب. وقال أبو حاتم الرازي: متروك. وقال ابن حبان: والقاسم يروي عن أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم - المعضلات)) . اهـ.
وقال السيوطي في "الجامع": ((أورده ابن الجوزي في الموضوعات، فلم يصب)) ، وتعقبه في "اللآلئ" بذكر هذه الشواهد.
وفي ترجمة بشر في "الميزان" (١ / ٣٢٦) أورد الذهبي هذا الحديث، ثم قال: ((ولبشر عن القاسم نسخة كبيرة ساقطة)) .
قلت: تعقب السيوطي لابن الجوزي في غير موضعه؛ لأن الشواهد التي أوردها بعضها لا يصلح للاستشهاد، وبعضها يشهد لجزء من الحديث.
فحديث أبي أمامة هذا موضوع لما تقدم عن حال بشر بن نمير.
وأما حديث ابن عمر، فأخرجه الخطيب في "تاريخه" (١٢ / ٤٤٦) من طريق قاسم بن إبراهيم الملطي، حدثنا لوين، حدثنا مالك بن أنس، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، به مرفوعًا بلفظ: ((من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النبوة، ومن قرأ ثلثي القرآن أعطي ثلثي النبوة، ومن قرأ القرآن كله أعطي النبوة كلها ... )) الحديث، وفيه زيادة. قال الخطيب في الموضع السابق عن إبراهيم الملطلي: ((كان كذابًا أفّاكًا يضع الحديث، روى عنه =

الصفحة 265