كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

٦٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ (¬١)، قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو (¬٢)، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدٍ (¬٣)، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ (¬٤)، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الطُّوَّل مِنَ القرآن، فهو خير)).
---------------
= الغرباء، عن أبي أمية المبارك بن عبد الله، وعن لوين، عن مالك عجائب من الأباطيل)). اهـ.
وقد ذكر الذهبي القاسم هذا في "الميزان" (٣/ ٣٦٧ - ٣٦٨)، ونقل عن الدارقطني أنه قال عنه: ((كذاب))، ثم قال الذهبي: ((قلت: أتى بطامّات لا تطاق ... ))، ثم ذكر حديثًا وقال بعده: ((وأطمّ منه ما روى عن لوين ... ))، ثم ذكر هذا الحديث، وقال: ((وهذا باطل وضلال كالذي قبله)). اهـ.
وبهذا يتضح أن تعقب السيوطي لابن الجوزي ليس في موضعه، لأن هذين الحديثين موضعان لا يساويان مداد تسويدهما.
(¬١) هو عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدَّراوَرْدي، أبو محمد الجهني، مولاهم، المدني، روى عن زيد بن أسلم ويحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة وحميد الطويل وعمرو بن أبي عمرو وغيرهم، روى عنه الإمام الشافعي وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن وهب ووكيع والحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم، واختُلف في سنة وفاته، فقيل: سنة سبع وثمانين ومائة، وقيل: تسع وثمانين ومائة، وقيل: ست وثمانين ومائة، وهو صدوق حسن الحديث، عدا روايته عن عبيد الله بن عمر العمري فمنكرة، وقد روى له الجماعة، لكن رواية البخاري عنه مقرونة. فقد وثقه مالك، وقال ابن معين: ((ثقة حجة))، وقال ابن سعد: ((كان ثقة كثير الحديث يغلط))، وقال الإمام أحمد: ((كان معروفًا بالطلب، وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها =

الصفحة 266