كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= عن عبيد الله بن عمر))، وقال النسائي: ((ليس به بأس، وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر))، وقال أبو حاتم: ((محدِّث))، وقال أبو زرعة: ((سيء الحفظ، فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ)).
انظر "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٩٥ - ٣٩٦ رقم ١٨٣٣)، و"التهذيب" (٦/ ٣٥٣ - ٣٥٥ رقم ٦٧٧).
وقد خرج الذهبي - رحمه الله - في كتابيه: ((الميزان)) و ((السير))، بأن الدراوردي صدوق حسن الحديث، فقال في "الميزان" (٢/ ٦٣٣ رقم ٥١٢٥): ((عبد العزيز بن محمد الدراوردي صدوق من علماء المدينة، غيره أقوى منه)). وقال في "سير أعلام النبلاء" (٨/ ٣٦٨): ((قلت: حديثه في دواوين الإسلام الستة، لكن البخاري روى له مقرونًا بشيخ آخر، وبكل حال فحديثه وحديث ابن أبي حازم لا ينحطّ عن مرتبة الحسن)). اهـ.
(¬٢) هو عمرو بن أبي عمرو ميسرة مولى المطلب، أبو عثمان المدني، روى عن أنس بن مالك ومولاه المُطَّلبِ وعكرمة وسعيد بن جبير وحبيب بن هند وغيرهم، روى عنه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ويزيد بن الهاد والإمام مالك والدَّرَاوَرْدي وغيرهم وكانت وفاته سنة أربع وأربعين ومائة، وهو ثقة ربما وهم، حسن الحديث، روى له الجماعة، وهو مختلف فيه، وانتقدت عليه بعض الروايات، فوثقه أبو زرعة والعجلي وزاد: ((ينكر عليه حديث البهيمة))، وقال الإمام أحمد: ((ليس به بأس))، وقال أبو حاتم: ((لا بأس به))، وكذا قال ابن عدي وزاد: ((لأن مالكًا يروي عنه، ولا يروي مالك إلا عن صدوق ثقة)) وقال الساجي: ((صدوق، إلا أنه يهم)). وضعفه ابن معين، وقال أبو داود: ((ليس هو بذاك))، وقال النسائي: ((ليس بالقوي)).
قلت: والراجح من حاله أنه حسن الحديث، قال الذهبي: ((صدوق، حديثه مُخرّج في الصحيحين في الأصول ... ، حديثه صالح حسن منحطّ عن الدرجة العليا من الصحيح))، ولما قال ابن القطان: ((الرجل مستضعف، وأحاديثه تدلّ على =

الصفحة 267