كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
[٧٠] الحديث سنده ضعيف للانقطاع بين عبيد الله الكلاعي وعمر رضي الله عنه، ولأن إسماعيل بن عياش مدلِّس كما في ترجمته في الحديث [٩]، ولم يصرِّح بالسماع هنا.
وقد ذكره صاحب "كنز العمال" (١٥/ ٥١٧ رقم ٤٢٠١٤) وعزاه لسعيد بن منصور.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ٢٤٢ رقم ٢٠٩٨) من طريق سعيد بن منصور، به مثله، إلا أنه قال: ((فإذا قص)).
والحديث له عن عمر رضي الله عنه ثلاثة طرق:
(١) طريق عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيِّ الذي أخرجه المصنف هنا.
(٢) طريق الحسن البصري، وهو الآتي برقم [٨٩]، وهو ضعيف.
(٣) طريق عمرو بن دينار:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ٤٥٦ - ٤٥٧ رقم ٩٩٦٣)، فقال: حدثنا عيسى بن يونس، عن ثور، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كتب عمر إلى أبي موسى: أما بعد، فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم مَعْديّون.
هكذا أخرجه ابن أبي شيبة في هذا الموضع، وكان قد أخرجه قبل ذلك (٨/ ٦٠٣ رقم ٥٧٠٣) من نفس الطريق السابق مختصرًا، إلا أنه قال: (عمر بن زيد) بدل: (عمرو بن دينار).
وسنده ضعيف أيضًا للانقطاع بين عمرو بن دينار وعمر بن الخطاب.
فعمرو بن دينار إنما يروي عن صغار الصحابة، والانقطاع بينه وبين عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عنه - ظاهر، فولادته كانت بعد سنة خمس وأربعين بيقين، فإنه توفي وقد جاوز السبعين كما قال ابن حبان، ووفاته كانت سنة خمس أو ست وعشرين ومائة كما قال الإمام أحمد. انظر "التهذيب" (٨/ ٣٠).
وعليه فالحديث لا ينجبر ضعفه بهذه الطرق، وانظر الحديث الآتي برقم [٨٩].

الصفحة 271