كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

٧٤ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ (مَسْرُوقٍ) (¬١)، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ (¬٢)، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيم (¬٣)، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، كَانَتْ لَهُ عدل ثلث القرآن.
---------------
= الترجيح، ولم يتكلم عن يحيى بن ميمون بشيء، والظاهر أنه جاء مهملاً في إسناد الطرسوسي فظن الشيخ أنه يحيى بن عبد العزيز الأردنّي الذي يروي عن يحيى بن أبي كثير، والذي يظهر أن عيسى بن ميمون ويحيى بن ميمون مجهولان وهما أو أحدهما آفة الحديث؛ فإني لم أجد من ترجم لهما.
وعليه فالحديث لا يتقوى بشيء من هذه الطرق، عدا ما ذكر من فضل {قل هو الله أحد} وأنها تعدل ثلث القرآن، فهذا ثابت في الصحيحين وغيرهما، وسيأتي تخريجه في الحديث الآتي بعده، والله أعلم.
(¬١) في الأصل: (منصور) والصواب ما أثبته، فسعيد بن مسروق الثوري هو الذي يروي عن منذر الثوري، وعنه أبو الأحوص كما في "التهذيب" (٤/ ٨٢)، وهكذا ورد على الصواب في رواية ابن الضريس في "الفضائل"، ورواية النسائي في "عمل اليوم والليلة" كما سيأتي، وانظر "تحفة الأشراف" (٣/ ١٠٩)، وانظر ترجمة سعيد بن مسروق في الحديث رقم [٥٢].
(¬٢) هو المنذر بن يعلى الثوري، أبو يعلى الكوفي، يروي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه -، وعن الربيع بن خثيم وسعيد بن جبير وغيرهم، روى عنه الأعمش وفطر بن خليفة وسعيد بن مسروق وغيرهم، وهو ثقة من الطبقة السادسة وروى له الجماعة كما في "التقريب" (ص ٥٤٦ رقم ٦٨٩٤)، وثقه ابن سعد، وابن معين، والعجلي، وابن خراش.
انظر "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٤٢ رقم ١٠٩٣)، و"التهذيب" (١٠/ ٣٠٤ - ٣٠٥ رقم ٥٣١).

الصفحة 277