كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
(¬٣) هو الربيع بن خُثَيْم - بضم المعجمة، وفتح المثلثة -، ابن عائذ بن عبد الله الثوري، أبو يزيد الكوفي، يروي عن ابن مسعود وأبي أيوب رضي الله عنهما، وعن عمرو بن ميمون وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم، روى عنه ابنه عبد الله ومنذر الثوري والشعبي وإبراهيم النخعي وغيرهم، وكانت وفاته سنة ثلاث وستين للهجرة، وهو ثقة عابد مخضرم روى له الشيخان كما في "التقريب" (ص ٢٠٦ رقم ١٨٨٨)، قال الشعبي: ((كان من معادن الصدق))، وقيل لأبي وائل: أيما أكبر، أنت، أو الربيع؟ قال: ((أنا أكبر منه سنًا، وهو أكبر مني عقلاً))، وقال ابن معين: ((ثقة لا يُسأل عنه))، وقال العجلي: ((تابعي ثقة، وكا خيارًا))، وكان ابن مسعود يقول له: ((والله لو رآك رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - لأحبك)).
انظر "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٥٩ رقم ٢٠٦٨)، و"التهذيب" (٣/ ٢٤٢ رقم ٤٦٧).
[٧٤] الحديث سنده ظاهر الصِّحَّة، لكنه معلول من هذا الطريق، وصوابه: أنه عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثيم، عَنْ عمرو بن ميمون، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى، عن امرأة من الأنصار رضي الله عنها، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، وهو صحيح من هذا الطريق كما سيأتي.
والحديث أخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (ص ١١٤ رقم ٢٥٩).
والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (ص ٤٢٣ رقم ٦٧٨).
كلاهما من طريق أبي الْأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، به نحوه.
وقد اختُلف في إسناد هذا الحديث اختلافًا شديدًا. فمنهم من رواه عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أبي أيوب كما هنا، ومنهم من رواه عن الربيع، عن امرأة من الأنصار، عن أبي أيوب مرفوعًا، ومنهم من رواه عن الربيع، عن عمرو بن ميمون، عن امرأة، عن أبي أيوب مرفوعًا، ومنهم من رواه عن الربيع، عن عمرو بن ميمون، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى، عن امرأة، عن أبي أيوب مرفوعًا، إلى غير ذلك من الاختلاف الذي يطول ذكره، وتجده في "التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ١٣٧)، وفي "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٧٠ و ٨٠ رقم ١٧٠٢ و ١٧٣٥)، =

الصفحة 278