كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

٧٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُصين، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ (¬١)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: نُزل الْقُرْآنُ جُمْلَةً مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا، إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثم نزل مفصّلاً (¬٢).
---------------
= وقد أعاده المصنف في أول تفسير سورة الدخان (ل ١٧٣ / أ) سندًا ومتنًا، إلا أنه قال: ((نزل القرآن .. )).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٣٣٩) وعزاه لسعيد بن منصور فقط.
(¬١) هو حكيم بن جبير الأسدي الكوفي يروي عن أبي جُحَيْفة وأبي الطُّفيل وعلقمة وأبي وائل وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وغيرهم، روى عنه الأعمش والسفيانان وزائدة وشعبة وغيرهم، ولم أجد من نصّ على أن حُصين بن عبد الرحمن قد سمع منه، وسماعه منه محتمل؛ لأن حُصين بن عبد الرحمن في طبقة الذين يروون عنه، وكلاهما كوفي، وحكيم هذا ضعيف رمي بالتشيع، من الطبقة الخامسة كما في "التقريب" (ص ١٧٦ رقم ١٤٦٨). فقد تركه شعبة، وقال الإمام أحمد: ((ضعيف الحديث، مضطرب))، وقال ابن معين وأبو داود: ((ليس بشيء))، وقال يعقوب بن شيبة وأبو حاتم: ((ضعيف الحديث))، زاد أبو حاتم: ((منكر الحديث، له رأي غير محمود، نسأل الله السلامة))، وسأله ابنه عبد الرحمن فقال: حكيم بن جبير أحب إليك أو ثوير؟ قال: ((ما فيهما إلا ضعيف غال في التشيع، وهما متقاربان))، قال عبد الرحمن: سألت أبا زرعة عن حكيم بن جبير، فقال: في رأيه شيء، قلت: ما محله؟ قال: محله الصدق إن شاء الله. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٠١ - ٢٠٢ رقم ٨٧٣)، و"تهذيب الكمال" المطبوع (٧/ ١٦٦ - ١٦٧)، و"التهذيب" (٢/ ٤٤٥ - ٤٤٦ رقم ٧٧٣).
(¬٢) الفَصْلُ: إبانة أحد الشيئين من الآخر حتى يكون بينهما فرجة، والمعنى: أنه نزل مفرّقًا.
انظر "لسان العرب" (١١/ ٥٢٤)، و"المفردات في غريب القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٣٨١).

الصفحة 293