كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

٨٠ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شَدَّاد الهُنَائي (¬١)، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ (¬٢) بْنِ سُلَيْمَانَ (¬٣)، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حُكَيْمة الْعَبْدِيُّ (¬٤)، قَالَ: أَتَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَأَنَا أَكْتُبُ مُصْحَفًا -، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى كِتَابِي، فَقَالَ: أجِلَّ (¬٥)، قَلَمَكَ فَقَضَمْتُ (¬٦) مِنْ قَلَمِي قَضْمَة، ثُمَّ جَعَلْتُ أَكْتُبُ، فَنَظَرَ إليَّ، فَقَالَ: نَعَمْ، نوِّرْه (¬٧) كَمَا نوَّرَه اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
---------------
[٧٩] الحديث سنده ضعيف لضعف حكيم بن جبير.
وقد أعاده المصنف في أول تفسير سورة الدخان (ل ١٧٣ / أ) سندًا ومتنًا، إلا أنه قال: ((ثم نزل بعد مفصلاً)).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٣٩٩) وعزاه لسعيد بن منصور فقط، ولفظه عنده: (نزل القرآن مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى السَّمَاءِ الدنيا جميعًا في ليلة القدر، ثم فُصِّل بعد ذلك في تلك السنين).
(¬١) هو عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شَدَّادٍ الهُنائي، الأزدي، الجُدَيْدي، مجهول الحال، روى عن الحسن البصري وعبيد الله بن سليمان، روى عنه هشيم، ووكيع وعفان، وغيرهم، وذكره البخاري في "تاريخه" (٥/ ٤١٩ رقم ١٣٦٠)، وسكت عنه، وبيّض له ابن أبي حاتم (٥/ ٣٥٣ رقم ١٦٧١)، وذكره ابن ماكولا في "الإكمال" (٢/ ٥٣ و ٤٩٤)، وابن الأثير في "اللباب" (١/ ٢٦٤)، والذهبي في "المشتبه" (١/ ١٤٥)، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلاً. وقد قيل في نسبته: (الأَوْدي) - بالواو -، و: (الحُدَيْدي) - بالحاء المهملة -، والصواب ما أثبته؛ لأن الهُنائي، والجُديدي من الأزد، وبه يمكن الجمع بين هذه النسب الثلاث، وانظر "اللباب" (٣/ ٣٩٣)، والتعليق الآتي.
(¬٢) كذا كان يسميه هشيم، وخالفه غيره فقال: (عبيد الله) وهو الصواب؛ قال ابن ماكولا في "الإكمال" (٢/ ٤٩٤): ((أبو حُكَيْمة: مرّبي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَأَنَا أَكْتُبُ مُصْحَفًا -. روى حديثه عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شَدَّادٍ الْهُنَائِيُّ =

الصفحة 294