كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

٨٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: نا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: جَرِّدُوا (¬١) الْقُرْآنَ، وَلَا تَخْلِطُوا عَلَيْهِ مَا لَيْسَ منه.
---------------
(¬١) أي لا تقرنوا به شيئًا، أراد: جرِّدوه من النقط والإعراب وما أشبههما.
انظر "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٢٥٦).
[٨٢] سنده رجاله ثقات، لكنه ضعيف، فمغيرة تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس، لاسيّما عن إبراهيم النخعي، وهذا من روايته عنه بالعنعنة، لكنه لم ينفرد به كما سيأتي.
فالحديث أخرجه البيهقي في "الشعب" (٥/ ٥٩٨ رقم ٢٤٢٤) من طريق المصنف، به مثله، إلا أنه قال: ((عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ)) و: ((لا تخلطوا به)).
وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" (٤/ ٤٧).
وفي "فضائل القرآن" (ص ٣٦٩ رقم ٨٧٢) في كلا الموضعين من طريق هشيم، به نحوه، وفيه زيادة قوله: ((كان يكره نقط المصاحف)).
ومن طريق أبي عبيد أخرجه أبو عمرو الداني في "المحكم" (ص ١٠ - ١١).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٤٩٨) و (١٠/ ٥٥٠ رقم ١٠٣٠٣) من طريق وكيع، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قال: كان يقال: جرّدوا القرآن.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١٥٦) من طريق هشيم، به نحو لفظ المصنف هنا.
وأخرجه أيضًا من طريق وكيع مثل ابن أبي شيبة.
وللحديث طريقان آخران عن إبراهيم، الأول: طريق الأعمش عنه، والثاني: طريق أبي جمرة.
أما طريق الأعمش، فأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١٥٣) فقال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، حدثنا أبو الجَوَّاب، حدثنا عمار، عن الأعمش، قال: سألت إبراهيم عن التعشير في المصحف، ويكتب: سورة كذا وكذا، فكرهه، وكان يقول: جرِّدوا القرآن. =

الصفحة 299