كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمِّصات، والمتفلِّحات للحسن، المغيِّرات خلق الله. فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها: أم يعقوب - وكانت تقرأ القرآن -، فأتته، فقالت: ما حديث بلغني عنك: أنك لعنت الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله؟ فقال عبد الله: ومالي ألعن من لعن رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -، وهو في كتاب الله؟ فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف، فما وجدته، فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه؛ قال الله عز وجل: {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم فانتهوا} ... ، الحديث.
وانظر تفصيل ذلك في "حجية السنة" للدكتور عبد الغني عبد الخالق (ص٣٨٧ - ٣٨٨، و ٤٧٩ - ٤٨٠) .
وللحديث ثلاثة شواهد مرفوعة، وآخر موقوف.
أما المرفوعة، فالأول من حديث أبي الدرداء، والثاني من حديث ابن عمر، والثالث من حديث جابر وأما الموقوف، فعن ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين.
١- حديث أبي الدرداء يرفعه إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - قال: ((ما أحلّ الله في كتابه فهو حلال، وما حرّم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسَ شيئًا، ثم تلا هذه الآية: {وما كان ربك نسيًّا} [الآية (٦٤) من سورة مريم] .
وأخرجه البزار في "مسنده" كما في "كشف الأستار" (١ / ٧٨ رقم ١٢٣) و (٣ / ٥٨ و ٣٢٥ رقم ٢٢٣١ و ٢٨٥٥) .
والحاكم في "المستدرك" (٢ / ٣٧٥) .
ومن طريقه البيهقي في الموضع السابق من "سننه" (١٠ / ١٢) .
أما البزار فمن طريق إسماعيل بن عياش، وأما الحاكم فمن طريق أبي نعيم، كلاهما عن عاصم بن رجاء بن حَيْوة، عن أبيه، عن أبي الدرداء، به. =

الصفحة 328