كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

يَصْنَعُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إذا قرأوا الْقُرْآنَ؟ (قَالَتْ) (¬٢): كَانُوا كَمَا نَعَتَهُمُ (¬٣) اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: تَدْمَعُ أَعْيُنُهُمْ، وَتَقْشَعِرُّ جُلُودُهُمْ (¬٤)، قُلْتُ: فَإِنَّ نَاسًا هَاهُنَا إِذَا سَمِعُوا ذَلِكَ تَأْخُذُهُمْ عَلَيْهِ غَشْية، فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ من الشيطان!.
---------------
= أبو حاتم والنسائي والدارقطني، وزاد: ((أحد الأثبات))، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الزبير بن بكار: ((كان له عقل وحزم ولسان وفضل وشرف، وكان يشبه عبد الله بن الزبير في لسانه)). اهـ. من "الجرح والتعديل" (٥/ ١٣٣ رقم ٦١٨)، و"سؤالات البرقاني للدارقطني" (ص ٤١ رقم ٢٦٥)، و"التهذيب" (٥/ ٣١٩ - ٣٢١ رقم ٥٤٦).
(¬٢) في الأصل: (قال)، والتصويب من المراجع الآتية التي أخرجت الحديث من طريق المصنف، ومن المراجع التي عزت الحديث للمصنف.
(¬٣) أي: وصفهم.
انظر: "تاج العروس" (٥/ ١٢٣ - ١٢٥).
(¬٤) أي: تجتمع وتنقبض، والقُشْعَريرة هي الرِّعْدة.
انظر "لسان العرب" (٥/ ٩٥).
[٩٥] سنده صحيح، واختلاط حصين بن عبد الرحمن السُّلمي لا يؤثِّر، لأن الراوي عنه هنا هو هشيم بن بشير، وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط كما سبق في الحديث رقم [٩١].
والحديث أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ٢٤ رقم ١٩٠٠) من طريق المصنف، به بلفظ: قُلْتُ لِجَدَّتِي أَسْمَاءَ: كَيْفَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم - إذا سمعوا القرآن؟ قالت: تدمع أعينهم، وتقشعّر جلودهم، كما نعتهم الله.
قال: قُلْتُ: فَإِنَّ نَاسًا هَاهُنَا إِذَا سمع أحدهم القرآن خرّ مغشيًّا عليه؟ قالت: أعوذ بالله من الشيطان.
ومن طريق البيهقي أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (ص ٢٠ / تراجم النساء) بمثل =

الصفحة 331