كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

٩٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ (¬١)، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ رُبَّمَا قَرَأَ - وَقَوْمٌ نِيَامٌ -، فَيَجِدُ الرِّيحَ، فَيُمْسِكُ عن القراءة حتى تذهب.
---------------
= وقول: ((عثمان بن أبي الأسود))، و: ((حميد بن هلال)) خطأ لعلّه من النساخ، والصواب كما في إسناد المصنِّف والآجري.
(¬١) هو عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ - بفتح الراء وتشديد الواو -، واسم أبي روّاد: ميمون، وقيل: أيمن، ابن بدر، أبو عبد الرحمن مولى الأزد، روى عن نافع مولى ابن عمر وعكرمة والضحاك بن مزاحم وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وابن مهدي ويحيى القطان ووكيع وعبد الرزاق وغيرهم، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين ومائة، وقيل غير ذلك، ولم أجد من نصّ على أنه سمع من مجاهد، وهو ثقة مرجئ عابد كما في "الكاشف" (٢/ ١٩٨ رقم ٣٤٣٢)، وهو ممن اختُلف فيه، فقال يحيى القطان مع تشدده في الرجال: ((عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ثقة في الحديث، ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه))، وقال الإمام أحمد: ((كان رجلاً صالحًا، وكان مرجئًا، وليس هو في الثبت مثل غيره))، ووثقه ابن معين والعجلي، وقال ابن سعد: ((له أحاديث، وكان مرجئًا، وكان معروفًا بالورع والصلاح والعبادة))، وقال أبو حاتم: ((صدوق ثقة في الحديث متعبِّد))، وقال النسائي: ((ليس به بأس))، وقال الساجي: ((صدوق يرى الإرجاء))، وقال الحاكم: ((ثقة عابد مجتهد)).
وقال الدارقطني: ((هو متوسط في الحديث، وربما وهم في حديثه))، وقال علي بن الجنيد: ((كان ضعيفًا،، وأحاديثه منكرات))، وقال ابن حبان: ((لم يصلّ عليه الثوري لأنه كان يرى الإرجاء، وكان ممن غلب عليه التقشُّف حتى كان لا يدري ما يحدث به، فروى عن نافع أشياء لا يشك مَنْ الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة، كان يحدّث بها توهمًّا، لا تعمُّدًا، ومن حدّث على الحسبان، وروى على التوهّم حتى كثر ذلك منه سقط الاحتجاج به، وإن كان فاضلاً في نفسه، وكيف يكون التقيّ في نفسه من كان شديد الصلابة في =

الصفحة 343