كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

١٠٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو وَكِيعٍ (¬١)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِل (¬٢)، أَنَّ عُبيد اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ (¬٣) بَعَثَ إِلَيْهِ: أَنْ يَقُومَ بِالنَّاسِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَامَ بِهِمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بِحُلَّةٍ، وَخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: مَا أَنَا بِآخِذٍ على القرآن أجرًا.
---------------
= يحدثان عنه، وهو منكر الحديث جدًّا)) وقال الإمام أحمد: ((لا يكتب حديثه))، وقال ابن معين: ((ليس بثقة))، وقال ابن المديني والعجلي: ((ضعيف الحديث))، وقال البخاري: ((ضعيف ذاهب الحديث، لا أروي عنه))، وقال أبو حاتم: ((يتكلمون فيه، وهو ضعيف الحديث))، وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث))، وقال النسائي والدراقطني وعلي بن الجنيد: ((متروك)).
انظر "الجرح والتعديل" (٨/ ١٩٢ - ١٩٣ رقم ٨٤٤)، و"تهذيب الكمال" المخطوط (٣/ ١٣٢٧)، و"التهذيب" (١٠/ ١٣٥ - ١٣٦ رقم ٢٤٧)، و"التقريب" (ص ٥٣٠ رقم ٦٦٤١).
[١٠٢] سنده ضعيف لضعف مسلم الأعور.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١٤٧) من طريق ليث، عن مجاهد، أن رجلاً كتب له مصحفًا، فأعطاه أجره.
وسنده ضعيف لأجل ليث بن أبي سليم؛ فإنه كان قد اختلط، فلم يتميّز حديثه، فتُرك كما في الحديث رقم [٩].
وقد ساق المصنف هذا الأثر والأحاديث والآثار الآتية بعده حتى رقم [١٢٥] فيما يتعلق بمسألة أخذ الأجرة على كتابة المصاحف، وعلى تعليم القرآن، وبيع المصاحف وشرائها، وسيأتي الكلام عنها في التعليق على الحديث رقم [١٢٥].
(¬١) هو الجَرَّاح بن مَلِيح بن عَديّ الرُّؤاسي - بضم الراء، بعدها واو بهمزة، وبعد الألف مهملة -، الكوفي، والد وكيع، روى عن أبي إسحاق السبيعي وعطاء بن السائب وعاصم الأحول وغيرهم، روى عنه ابنه وكيع وابن مهدي ومسدد وغيرهم، وروى عنه هنا سعيد بن منصور، وكانت وفاته سنة ست وسبعين ومائة، =

الصفحة 349