كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= ((أما بعد: فهذا فصل نافع في معرفة ثقات الرواة الذين تكلم فيهم بعض الأئمة بما لا يرد أخبارهم وفيهم بعض اللين، وغيرهم أتقن منهم وأحفظ، فهؤلاء حديثهم إن لم يكن في أعلى مراتب الصحيح، فلا ينزل عن رتبة الحسن، اللهم إلا أن يكون للرجل منهم أحاديث تستنكر عليه، وهي التي تكلم فيه من أجلها، فينبغي التوقف في هذه الأحاديث)). اهـ.
(¬٢) كذا في الأصل، والذي يظهر - والله أعلم - أن الصواب: (وخالد)، فيكون الحديث يرويه خالد بن عبد الله الطحّان عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي مِسْكِينٍ وخالد الحذّاء، وأيوب يرويه عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وخالد الحذّاء يرويه عن أبي قلابة.
(¬٣) هو عبد الله بن زيد بن عمرو - أو: عامر -، الجَرْمي، أبو قِلَابة البصري، يروي عن ثابت بن الضحاك الأنصاري وسمرة بن جندب ومالك بن الحويرث وأنس بن مالك وغيرهم رضي الله عنهم، روى عنه أيوب السختياني وخالد الحذّاء ويحيى بن أبي كثير وعاصم الأحول وغيرهم، وكانت وفاته بالشام سنة أربع ومائة، وقيل: خمس، وقيل: ست، وقيل: سبع ومائة، وهو ثقة فاضل كثير الإرسال، روى له الجماعة، وثقه ابن سيرين وأبو حاتم وابن خراش وابن سعد، وزاد: ((كثير الحديث))، وقال العجلي: ((بصري تابعي ثقة، وكان يحمل على عليّ)).
انظر "الجرح والتعديل" (٥/ ٥٧ - ٥٨ رقم ٢٦٨)، و"التهذيب" (٥/ ٢٢٤ - ٢٢٦ رقم ٣٨٧)، و"التقريب" (ص ٣٠٤ رقم ٣٣٣٣).
(¬٤) يعني عطاءً وأبا قلابة.
(¬٥) أي الأجر على تعليم القرآن للغلمان.
[١٠٦] سنده عن عطاء حسن لذاته إن كان أيوب سمع منه، وسنده عن أبي قلابة صحيح.
وقال ابن حزم في "المحلى" (٩/ ٢٥): (وصح عن عطاء وأبي قلابة إباحة أجر المعلِّم على تعليم القرآن). =

الصفحة 356