كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= الهيثم بن عدي: مات سنة (١٩)، وقيل سنة (٣٢) في خلافة عثمان، وفي موته اختلاف كثير جدًّا، الأكثر على أنه في خلافة عمر، وروى ابن سعد في "الطبقات" بإسناد رجاله ثقات، لكن فيه إرسال: أن عثمان أمره أن يجمع القرآن، فعلى هذا يكون موته في خلافته. قال الواقدي: وهو أثبت الأقاويل عندنا. قلت: وصحح أبو نعيم أنه مات في خلافة عثمان بخبر ذكره عن زرّ بن حبيش أنه لقيه في خلافة عثمان)). اهـ. كلام الحافظ، وبه يتضح ضعف قول من ادّعى الانقطاع بين عطية وأُبَيّ، كالبيهقي حينما قال في "السنن" (٦/ ١٢٥): ((وروي من وجه آخر منقطع عن أبي بن كعب))، فرد عليه ابن التركماني في "الجوهر النقي" بقوله: ((عطية هذا تابعي، ذكر صاحب الكمال عن أبي مسهر أنه ولد في حياة النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فعلى هذا روايته عن أبي محمولة على الاتصال)).
(٢) طريق أبان، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ علم رجلاً سورة من القرآن، فأهدى إليه ثوبًا، أو قال: خميصة، قال: فذكر ذلك لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: ((لو أنك أخذته))، أو قال: ((إن أخذته - شك محمد -، أُلبست ثوبًا من النار)).
أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (ص ٩١ رقم ١٧٥) من طريق محمد بن جحادة - وهو الذي شك -، قال: أخبرني رجل يقال له أبان ... ، فذكره.
وهذا الطريق أشار إليه المزي في "تحفة الأشراف" (١/ ٣٦).
وهذا سند ضعيف لجهالة أبان، والانقطاع بينه وبين أبيّ.
فـ: أبان هذا غير منسوب، يروي عن أبي بن كعب، ويروي عنه محمد بن جحادة، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣٧) وقال: ((شيخ ... ، لا أدري من هو؟ ولا ابن من هو؟))، وذكره البخاري في "تاريخه" (١/ ٤٥٣ رقم ١٤٤٦) وسكت عنه، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٩٦ رقم ١٠٨٨) وبيض له، وانظر "لسان الميزان" (١/ ٢٦ رقم ٣٣). =

الصفحة 364