كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وأما الانقطاع، فقد قال البخاري في الموضع السابق: ((أبان، أن أبّي بن كعب مرسل)).
وكذا قال ابن أبي حاتم نقلاً عن أبيه.
وقد روي الحديث من طريقين آخرين مرسلين، أما المرسل الأول:
(¬١) فمن طريق عَلِيّ - ويقالُ: عُلَيّ بالتصغير - ابن رباح، أَنَّ أُبَيّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يعلم رجلاً مكفوفًا، فكان إذا أتاه غدّاه، قال: فوجدت في نفسي من ذلك، فسألت رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -، فقال: إن [كان] شيء يتحفك به فلا خير فيه، وإن كان في طعامه وطعام أهله فلا بأس)).
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٦/ ٢٢٥ رقم ٨٨٦) فقال: حدثنا محمد بن ميسرة أبو سعد، عن موسى بن علي، عن أبيه، أن أبي بن كعب ... ، فذكره.
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن حزم في "المحلى" (٩/ ٢٣ - ٢٤)، وما بين المعكوفين زيادة منه.
وأخرجه أبو عبيد في "الفضائل" (ص ١٣٩ رقم ٣٥١) من طريق عبد الله بن صالح، عن موسى بن علي، به نحوه.
وأشار إلى هذا الطريق المزي في "تحفة الأشراف" (١/ ٣٦).
وسنده ضعيف لإرساله وضعف محمد بن ميسر.
أما الإرسال، فإن علي بن رابح لم يدرك الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بل هو تابعي كما يتضح من ترجمته في "التهذيب" (٧/ ٣١٧ - ٣١٩)، ولم يصرح بسماعه للحديث من أبي.
وأما شيخ ابن أبي شيبة: محمد بن مُيَسَّر - بتحتانية ومهملة -، الجعفي، أبو سعد الصّاغَاني، البَلْخي، الضرير، نزيل بغداد، ويقال له: محمد بن أبي زكريا، فهو ضعيف، ورمي بالإرجاء. فقد ضعفه ابن معين والدارقطني، وقال النسائي: ((متروك الحديث))، وقال مرة: ((ليس بثقة =