كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)
١١٠ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَصين (¬١)، عَنْ أَبِي الضُّحَى (¬٢) قَالَ: سَأَلْتُ ثَلَاثَةً - فَلَمْ آلُوا -: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ (¬٣)، ومسروقًا (¬٤)، وشريحًا (¬٥)، [ل ١٠٩/أ] عَنْ بَيْعِ الْمَصَاحِفِ، فَقَالُوا: لَا تَأْخُذْ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثمنًا.
---------------
= ولا مأمون))، وقال ابن حبان: ((لا يحتج به))، وقال ابن عدي: ((والضعف بين على رواياته))، وقال الإمام أحمد: ((صدوق، ولكن كان مرجئًا)).
انظر "الكامل" لابن عدي (٦/ ٢٢٣١ - ٢٢٣٢)، و"التهذيب" (٩/ ٤٨٤ رقم ٧٨٦)، و"التقريب" (ص ٥٠٩ رقم ٦٣٤٤).
وأما المرسل الثاني:
(¬٢) فمن طريق أبي إدريس الخَوْلاني قال: كان عند أُبَيّ بن كعب ناس يقرئهم من أهل اليمن، فجاءت رجلاً منهم أقواس من أهله، فغمز أُبَيّ قوسًا فأعجبته، فقال الرجل: أقسمت عليك إلا تسلّحتها في سبيل الله، فقال: لا، حتى أسأل رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -، فقال: ((أتحب أن يأتي الله بها في عنقك يوم القيامة نارًا؟)).
ذكره الذهبي في "الميزان" (٢/ ٢٦١) فقال: قال عبد الله بن روح المدائني الصدوق: حدثنا شبابة، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، حدثنا بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني ... ، فذكره.
وأخرجه ابن حزم في "المحلى" (٩/ ٢٣) من طريق قاسم بن أصبغ، نا عبد الله بن روح، ... فذكره بنحوه.
قال الذهبي بعد أن أورده: ((هذا مرسل جيد الإسناد غريب)).
وعليه فالحديث حسن لغيره بمجموع طرقه هنا وفي الحديث السابق رقم [١٠٨]، وسيأتي الكلام عن مسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن في الحديث الآتي برقم [١٢٥]، والله أعلم.
(¬١) هو عثمان، تقدم في الحديث [٤] أنه ثقة ثبت سُنِّي.
(¬٢) هو مسلم بن صُبَيْح، تقدم في الحديث [١٠] أنه ثقة فاضل.