كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= على حديثهم الضبط والإتقان، وقد يهمون في الشيء بعد الشيء كعبد الملك بن أبي سليمان، وقد اختار القول بتويثقه الشيخ عبد العزيز التخيفي في دراسته للمتكلم فيهم من رجال تقريب التهذيب (٢/ ٥٩ - ٦٥).
ومع ذلك فلم يتفرد عبد الملك بهذا الحديث عن عطاء، بل تابعه عليه ابن جريج، وأبو عامر الخزاز صالح بن رستم.
فقد أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١٩٦) من طريق سفيان الثوري، وأبي عاصم النبيل، كلاهما عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، به نحو سابقه.
وقد صرّح ابن جريج بالسماع في رواية أبي عاصم.
وأخرجه ابن أبي داود أيضًا (ص ١٩٦ و ١٩٧) من ست طرق عن أبي عامر الخزاز، عن عطاء، بنحو سابقه.
(٢) طريق سعيد بن جبير.
أخرجه ابن أبي شبية في "المصنف" (٦/ ٦٣ رقم ٢٦٣) من طريق قتادة عن سعيد بن جبير بنحو لفظ المصنف.
(٣) طريق الشابة قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ بيع المصحف، فقال: اشتره ولا تبعه.
أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١٩٨) من طريق رقيم بن الشابة، عن أبيه، قال ... ، فذكره.
وبالجملة فهذا القول صحيح عن ابن عباس بما تقدم من الطرق، فتضعيف النووي له إنما هو باعتبار طريق الليث بن أبي سليم، والله أعلم.

الصفحة 382