كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= سفيان، عن سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابن عمر قال: وددت أني رأيت الأيدي تقطع في بيع المصاحف.
وأخرجه ابن حزم في "المحلى" (٩ / ٦٨٢) من طريق وكيع، به مثل لفظ ابن أبي شيبة.
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات تقدموا، عدا سالم بن عَجْلان الأَفْطَس، الأُموي، مولاهم، أبي محمد الحرَّاني، يروي عن سعيد بن جبير والزهري ونافع مولى ابن عمر وغيرهم، روى عنه ابنه عمر بن سالم وإسرائيل وسفيان الثوري وغيرهم، وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وهو ثقة، إلا أنه رمي بالإرجاء، فقد وثقه الإمام أحمد والعجلي وابن سعد وزاد: ((كثير الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((ثقة يجمع حديثه)) ، وقال أبو حاتم: ((صدوق، وكان مرجئًا، نقيَّ الحديث)) .
وأما ابن حبان فقال: ((كان ممن يرى الإرجاء، ويقلب الأخبار، وينفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء، فقتل صبرًا)) . اهـ. من "الجرح والتعديل" (٤ / ١٨٦ رقم ٨٠٦) ، و"التهذيب" (٣ / ٤٤١ - ٤٤٢ رقم ٨١٤) ، و"التقريب" (ص٢٢٧ رقم ٢١٨٣) .
قلت: وابن حبان معروف بتشديده في الجرح، وكلام الأئمة الآخرين بخلافه، وأما الإرجاء فلا تُردّ روايته لأجله إن لم تكن مما يؤيد بدعته، أو كان داعيًا إليه.
والحديث أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص١٨٠ و ١٨١) من طريق سفيان الثوري، عن سالم، به نحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٨ / ١١٢ - ١١٣ رقم ١٤٥٢٥) من طريق إسرائيل، عن سالم، به نحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٦ / ٦١ رقم ٢٥٠) .
وابن أبي داود في "المصاحف" (ص١٨٠) .
كلاهما من طريق اللَّيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ سالم، به نحوه. =

الصفحة 386