كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)
أنكم قد بلغتم؟ [ل١١٣/أ] فَيَقُولُونَ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَيَشْهَدُونَ لَهُمْ بِالْبَلَاغِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا يُدْرِيكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَخْبَرَنَا نبيُّنا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بلَّغوا، فصدَّقنا بِذَلِكَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} ، يَقُولُ: عَدْلًا، {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} ، قَالَ: عَلَى هَذِهِ الْأُمَمِ أَنَّهُمْ قد بُلِّغوا)) .
---------------
= والإمام أحمد في "المسند" (٣ / ٩ و ٥٨) .
كلاهما عن أبي معاوية، به، ولفظ الإمام أحمد نحو لفظ المصنف، إلا أنه ذكر الحديث في الموضع الأول إلى قوله: (عدلاً) الأولى، وذكر بقية الحديث في الثاني، وأما ابن أبي شيبة فذكر الحديث بلفظ: ((يدعى نوح يوم القيامة فيقال: هل بَلَّغْتَ؟ فيقول: نعم، فيدعى قومه فيقال: هل بلَّغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد، قال: فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، قال: فذلك قَوْلِهِ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} ، قال: الوسط: العدل، قال: فيدعون، فيشهدون له بالبلاغ، قال: ثم أشهد عليكم بعد)) .
وأخرجه الترمذي في "سننه" (٨ / ٢٩٦ رقم ٤٠٣٩) في تفسير سورة البقرة من كتاب التفسير.
وابن ماجه في "سننه" (٢ / ١٤٣٢ رقم ٤٢٨٤) في الزهد، باب صفة أمة مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
والنسائي في "التفسير" (١ / ١٩٥ و ١٩٧ رقم ٢٦ و ٢٧) .
وأبو يعلى في "مسنده" (٢ / ٤١٦ رقم ١٢٠٧) .
ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" (٩ / ١٧٣ رقم ٧١٧٢ - الإحسان بتحقيق الحوت -) .
وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١ / ل ٩٤ / أ) .
أما الترمذي فمن طريق أحمد بن منيع، وأما ابن ماجه فمن طريق أبي كريب وأحمد بن سنان، وأما النسائي فمن طريق هشام بن عبد الملك ومحمد بن آدم =