كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)
٢٢٥ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا شَريك (¬١)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاء، فِي قَوْلِهِ: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}، قَالَ: صَلَاتَكُمْ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
---------------
[٢٢٤] سند المصنِّف هنا فيه حُديج، وتقدم بيان حاله، لكنه لم ينفرد به، فالحديث صحيح؛ مُخَرَّج في الصحيحين كما سبق بيانه في الحديث السابق.
(¬١) هو ابن عبد الله القاضي، تقدم في الحديث رقم [٤] أنه صدوق يخطئ كثيرًا.
[٢٢٥] سنده ضعيف لضعف شريك من قبل حفظه، وهو حسن لغيره لمتابعة حُدَيج بن معاوية لشريك كما سيأتي وحُديج فيه ضعف كما في ترجمته في الحديث رقم [١]، وقد صحّ الحديث من طرق أخرى عن أبي إسحاق كما في الحديث السابق.
وقد ذكره السيوطي في "الدر" (١/ ٣٥٣) بمثل ما هنا، وعزاه للمصنف سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ٩٨ رقم ٧٢٢).
ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١ / ل ٩٥ / ب).
وأخرجه الإمام أحمد في "الإيمان" (ل ١١٢ / ب).
والنسائي في "تفسيره" (١/ ١٩١ رقم ٢٣).
وابن جرير في "تفسيره" (٣/ ١٦٧ رقم ٢٢٢٠ و ٢٢٢١).
جميعهم من طريق شريك، به، ولفظ الإمام أحمد وابن جرير مثله، ولفظ الطيالسي بنحوه وقَرَن مع شريك حُدَيْج بن معاوية، وأما النسائي فرواه مطولاً، ولفظه: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم - نحو بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، وكان نَبِيُّ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - يحب أن يصلي نحو الكعبة، فكان يرفع رأسه إلى السماء، فأنزل الله عز وجل: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ}، قال البراء: والشطر فينا قبلة، وقال في قول الله تعالى: {ليضيع إيمانكم} قال: ما كان الله ليضيع صلاة من مات وهو =