كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

٢٢٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا هُشَيم، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ (قَمْطَة) (¬١)، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَنَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ مِمَّا يَلِي الميْزَاب، فَقَالَ: هَذِهِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}.
---------------
= يصلي نحو بيت المقدس.
وفي رواية زهير وأبي بكر بن عياش للحديث عن أبي إسحاق في الحديث السابق ما يشهد لرواية شريك، ففي رواية زهير التي أخرجها البخاري وغيره، يقول البراء: إنه مات على القبلة قبل أن تُحَّول رجال، وقتلوا، فلم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الله تعالى: {وما كان ليضيع إيمانكم}.
وفي رواية أبي بكر بن عياش عن ابن ماجه: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم -: ((يا جبريل كيف حالنا في صلاتنا إلى بيت المقدس؟)) فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ ليضع إيمانكم}.
(¬١) في الأصل: (قمطر)، وما أثبته من مصادر التخريج والترجمة.
وهو يحيى بن قَمْطَة الحجازي، يروي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، ولم يذكروا أنه روى عنه سوى يعلى بن عطاء، وعلى هذا فهو مجهول، وقد سكت عنه البخاري في "تاريخه" (٨/ ٢٢٩ رقم ٣٠٨٠)، وبيض له ابن أبي حاتم (٩/ ١٨١ رقم ٧٥١)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٥٢٩).
[٢٢٦] سنده ضعيف لجهالة يحيى بن قمطة. وأما هشيم فإنه وإن لم يصرح بالسماع، إلا أنه قد تابعه شعبة كما سيأتي.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر" (١/ ٣٥٥) وعزاه للمصنف سعيد بن منصور وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد بن منيع وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في "الكبير" والحاكم في "المستدرك".
وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٦٢).
ومن طريقه وطريق آخر أخرجه ابن جرير في "التفسير" (٣/ ١٧٨ رقم ٢٢٤٨ =

الصفحة 627