كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)
٢٣٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا هُشيم، نا خَالِدُ بْنُ صَفْوان (¬١)، قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نُعي إِلَيْهِ ابْنٌ لَهُ وَهُوَ يَسِيرُ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ اسْتَرْجَعَ، ثُمَّ قَالَ: فَعَلْنَا كَمَا أَمَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}.
[قَوْلُهُ تَعَالَى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ}]
٢٣٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نِعْمَ الْعَدْلَانِ، وَنِعْمَتِ الْعِلَاوَةُ (¬٢): {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ}.
---------------
= والبيهقي في "الشعب"، وقد مضى الحديث من غير هذا الطريق برقم [١٨٩]، وسيأتي برقم [٢٣٢]، وسندهما ضعيف.
(¬١) تقدم في الحديث [١٨٩] أنه مجهول الحال.
[٢٣٢] سنده ضعيف لجهالة حال خالد بن صفوان، والحديث مكرر [١٨٩]، لكنه صحيح لغيره بالطريق السابق في الحديث قبله رقم [٢٣١].
(¬٢) قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (١/ ١٩٧ - ١٩٨) في معنى الآية: ((قَوْلُهُ تَعَالَى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ من ربهم ورحمة} هذان العدلان،: {وأولئك هم المهتدون} فهذه العلاوة، وهي ما توضع بين العدلين، وهي زيادة في الحمل، فكذلك هؤلاء أعطوا ثوابهم وزيدوا أيضًا)). اهـ.
[٢٣٣] سنده رجاله ثقات، لكنه ضعيف للانقطاع بين مجاهد وعمر بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ فمجاهد كان مولده قبل وفاة عمر بنحو سنتين، ففي "التهذيب" (١٠/ ٤٣) ذكر أن مولده سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر.
وقد اختلف فيه على منصور كما سيأتي. =