كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)
٢٣٨ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا خَالِدُ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ (¬١)، عَنْ عَطَاءٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}، قَالَ: الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَكُلُّ دَابَّةٍ.
[قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (١٦٣) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}]
٢٣٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نَا أَبُو الأحْوص، نا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى (¬١)، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ
---------------
(¬١) كذا في الأصل، ولم أجد في هذه الطبقة أحدًا بهذا الاسم، وفي ظني أن فيه تصحيفًا، وأن صوابه: (عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ) فإنه هو الذي يروي عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، ويروي عه خالد بن عبد الله الطحّان الواسطي، وهو ثقة حافظ ربما أخطأ كما في ترجمته في الحديث [١١٩].
وقد روى ابن أبي حاتم هذا الأثر كما سيأتي، وعنده (عبد الملك) غير منسوب.
[٢٣٨] سنده فيه عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، فإن كان ابن سليمان فالإسناد صحيح، وإن كان غيره فالحكم على الحديث متوقف على معرفة حاله.
وقد ذكره السيوطي في "الدر" (١/ ٣٩٠) وعزاه لعبد بن حميد فقط.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١ / ل ١٠٢ / ب) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، به مثله، إلا أنه قدَّم قوله: (كل دابة).
(¬١) هو مسلم بن صُبيح.