كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

٢٦٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا هُشيم، قَالَ: نا لَيْث، عَنْ طاوُس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {فِدْيَةُ طَعَامِ مَسَاكِينَ}.
---------------
= حَدَّثَنَا ابن أبي ليلى، حدثنا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: نزل رمضان فشقّ عليهم، فكان من أطعم كل يوم مسكينًا ترك الصوم ممن يطيقه، ورُخِّص لهم في ذلك، فنسختها: (وأن تصوموا خير لكم)، فأمروا الصوم.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ١١٧ / ب).
والبيهقي في الموضع السابق من "سننه".
وذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٤/ ١٨٨) أن أبا نعيم أخرجه في "مستخرجه"، ثم أخرجه ابن حجر في "تغليق التعليق" (٣/ ١٨٥) من طريق أبي نعيم.
أما ابن أبي حاتم فمن طريق عيسى بن يونس، وأما البيهقي وأبو نعيم فمن طريق ابن نمير، كلاهما عن الأعمش، به نحو سياق البخاري.
وهذا الطريق أرجح من طريق المسعودي؛ لما تقدم عن حال المسعودي، ويؤيد هذا الطريق رواية شعبة السابقة.
قال الحافظ ابن حجر في الموضع السابق من "الفتح": ((واختلف في إسناده اختلافًا كثيرًا، وطريق ابن نمير هذه أرجحها)).
ويشهد للحديث ما أخرجه البخاري في الموضع السابق من "صحيحه" برقم (١٩٤٩) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما أنه قرأ: (فدية طعام مساكين)، قال: هي منسوخة.
وسيأتي هذا عن ابن عمر برقم [٢٧٠].
وعليه فالحديث صحيح لغيره بهذه الطرق، لكن من رواية عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عن بعض الصحابة الذين لم يسمِّهم، والله أعلم.
[٢٦٩] ومنكر عن ابن عباس، فليث بن أبي سليم تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق اختلط جدًا، ولم يتميز حديثه فتُرك، ومع ذلك فالثابت عن ابن عباس أنه قرأها: (مسكين) بلفظ الإفراد كما سبق بيانه في الحديث رقم [٢٦٧].

الصفحة 691