كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)

[قَوْلُهُ تَعَالَى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} ]
٢٧٥- حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَا لَمْ يَنَمْ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَحَرُمَ عَلَيْهِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ إِلَى مِثْلِهَا، فَأَصَابَ رَجُلٌ مَرَّتَيْنِ - أَوْ ثَلَاثًا-، ثُمَّ نَزَلَتِ الرُّخْصَةُ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} .
---------------
[٢٧٥] هو ضعيف لإرساله، فعكرمة تابعي لم يشهد الحادثة، وسنده إلى عكرمة صحيح، وأصل الحديث صحيح كما سيأتي.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١ / ٧١) من طريق معمر، عن إسماعيل بن شروس، عن عكرمة أن رجلاً - قد سماه لي فنسيته - مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم من الأنصار جاء ليلة وهو صائم، فقالت له امرأته: لا تنم حتى نصنع لك طعامًا، فنام، فجاءت، فقالت: نمت والله، قال: لا والله ما نمت، قالت: بلى والله، فلم يأكل تلك الليلة شيئًا، وأصبح صائمًا يغشى عليه، فأنزلت الرحمة فيه.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٣ / ٥٠٠ رقم ٢٩٤٦) ، إلا أنه وقع عنده: ((فأنزلت الرخصة فيه)) .
وأخرجه ابن جرير أيضًا (٣ / ٥٠٣ رقم ٢٩٥١) من طريق ابن جريج، عن عكرمة، فذكره بمعناه، وفيه زيادة.
وأصل القصة وسبب النزول صحيح من غير طريق عكرمة.
أخرجه البخاري في "صحيحه" (٤ / ١٢٩ رقم ١٩١٥) في الصوم، باب قول الله جل ذكره: {أحل لكم ليلة الصيام ... } الآية، وفي التفسير (٨ / ١٨١ رقم ٤٥٠٨) باب (أحل لكم ليلة الصيام ... ) الآية، من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن البراء بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ أصحاب محمد صلى الله عيه وسلم إذا كان الرجل صائمًا فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى =

الصفحة 696