كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)
[قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ}]
٢٧٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ (¬١)، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَكَمَ (¬٢) عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَابْتَغُوا مَا كتب الله لكم}، قَالَ: يَعْنِي الْوَلَدَ.
[قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}]
٢٧٧ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: نا حُصين (¬٣)، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِي بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ
---------------
= يمسي وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائمًا، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلق فأطلبُ لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خَيْبَة لك، فلم انتصف النهار غُشي عليه، فذُكر ذلك للني صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ هذه الآية: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إلى نسائكم} ففرحوا بها فرحًا شديدًا ونزلت: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}.
(¬١) تقدم في الحديث رقم [٦] أنه صدوق.
(¬٢) هو ابن عُتَيبة.
[٢٧٦] سنده حسن، وهو صحيح لغيره، فإن عبد الرحمن بن زياد لم ينفرد به.
فقد أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٣/ ٥٠٦ رقم ٢٩٦٥ و ٢٩٦٦) من طريق إسماعيل بن زياد الكاتب، وسهل بن يوسف، وأبي داود الطيالسي، ثلاثتهم عن شعبة، به مثله، إلا أن إسماعيل بن زياد شذّ، فرواه عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مجاهد.
(¬٣) هو ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث رقم [٥٦] أنه ثقة تغيّر حفظه في الآخر، لكن الراوي عنه هنا هو هشيم بن بشير، وهو ممن روى عنه قبل =