كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 2)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= ٧١٦٤).
(¬٤) هو مكحول أبو عبد الله الشَّامي، ثقة فقيه مشهور، روى عن أنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة وأبي هند الدّاري وجُبير بن نفير وسليمان بن يسار وغيرهم، روى عنه الأوزاعي وعبد الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وحجّاج بن أرطأة والنعمان بن المنذر وغيرهم، وقد وثقه العجلي، وقال الزهري: العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة، والشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام، وقال سعيد بن عبد العزيز: ((كان مكحول أفقه من الزهري، مكحول أفقه أهل الشام))، وقال ابن عمار: ((كان مكحول إمام أهل الشام))، وقال أبو حاتم: ((ما أعلم بالشام أعلم من مكحول))، وقال ابن يونس: ((كان فقيهًا عالمًا))، وقال ابن خراش: ((شامي صدوق، وكان يرى القدر)) وقال الأوزاعي: ((لم يبلغنا أن أحدًا من التابعين تكلم في القدر إلا هذين الرجلين: الحسن ومكحول، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل))، قال الذهبي عقب ذكره لقول الأوزاعي هذا: ((قلت: يعني رجعا عن ذلك))، واختُلف في سنة وفاة مكحول، فقيل: سنة اثنتي عشرة ومائة، وقيل سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة، وقيل سنة ست عشرة، وقيل سنة ثمان عشرة ومائة. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٠٧ - ٤٠٨ رقم ١٨٦٧) و"سير أعلام النبلاء" (٥/ ١٥٥ - ١٦٠) و"التهذيب" (١٠/ ٢٨٩ - ٢٩٣ رقم ٥٠٩) و"التقريب" (ص ٥٤٥ رقم ٦٨٧٥).
قلت: وقد وُصف مكحول بالتدليس وكثرة الإرسال.
أما التدليس فوصفه به البزّار وابن حبان، وأكّده الذهبي حين قال في "الميزان" (٤/ ١٧٧): ((صاحب تدليس))، وذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثالثة من "طبقات المدلسين" (ص ١١٣ رقم ١٠٨) وهم الذين أكثروا من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع.
وأما الإرسال فوصفه به كثير من الأئمة كما في مصادر ترجمته السابقة، وهو هنا يروي عن أبي سعيد الخدري ولم يذكروا أنه روى عنه بل لم يذكروا =