كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وقال ابن المديني: سئل يحيى بن سعيد عنه، فقال: ((في نفسي منه شيء ومجالد أحبّ إليّ منه)).
قال الذهبي بعد أن ذكر قول يحيى هذا: ((هذه من زَلَقات يحيى القطّان، بل أجمع أئمة هذا الشأن على أن جعفرًا أوثق من مجالد، ولم يلتفتوا إلى قول يحيى))، وقال أيضًا: ((جعفر ثقة صدوق، ما هو في الثبت كشعبة، وهو أوثق من سهيل وابن إسحاق، وهو في وزن ابن أبي ذئب ونحوه)).
قلت: وقد يحمل كلام من تكلم فيه على مجيء بعض الروايات المنتقدة من طريقه، والحمل فيها على غيره، وإليه أشار الساجي بقوله: ((كان صدوقًا مأمونًا، إذا حدّث عنه الثقات فحديثه مستقيم))، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ((كان من سادات أهل البيت، فقهًا وعلمًا وفضلاً، يحتجّ بحديثه من غير رواية أولاده عنه، وقد اعتبرت حديث الثقات عنه، فرأيت أحاديثه مستقيمة، ليس فيها شيء يخالف حديث الأثبات، ومن المحال أن يُلْصَق به ما جناه غيره))، وذكر ابن عدي بعض الأحاديث في ترجمته، ثم قال: ((جعفر من ثقات الناس كما قال يحيى بن معين))، وكانت وفاته سنة ثمان وأربعين ومائة.
انظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٨٧ رقم ١٩٨٧)، و "الكامل" (٢/ ٥٥٥ - ٥٥٨)، و "سير أعلام النبلاء" (٦/ ٢٥٥ - ٢٧٠)، و "الميزان" (١/ ٤١٤ - ٤١٥ رقم ١٥١٩)، و: ((من تكلم فيه وهو موثق)) (ص ٦٠ - ٦١ رقم ٦٩)، و "التهذيب" (٢/ ١٠٣ - ١٠٥ رقم ١٥٦).
(¬٤) هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر البَاقِر، تقدم في الحديث [٢٦٢] أنه ثقة فاضل، لكنه هنا يروي عن جده عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ الله عنه -، وهو لم يولد إلا بعد وفاته، فولادة أبي جعفر كانت سنة ست وخمسين للهجرة على الصحيح، وقد نصّ العلماء على أن روايته عنه مرسلة، انظر: الموضع السابق من "التهذيب"، و "جامع التحصيل" (ص ٣٢٧ رقم ٧٠٠).
[٣٠١] سنده ضعيف للانقطاع بين أبي جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين وبين =

الصفحة 755