كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 3)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= عن أبيه، وقال: حديث إسرائيل أحب إليَّ منه))، وقال عبد الله بن أحمد: ((سألت أبي عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، فقال كذا وكذا)) قال الذهبي مبينًا معنى قول عبد الله هذا: ((هذه العبارة يستعملها عبد الله بن أحمد كثيرًا فيما يجيبه به والده، وهي بالاستقراء كناية عمَّن فيه لين))، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين ومائة، وقيل غير ذلك. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٣٤ - ٢٤٤ رقم ١٠٢٤)، و "تهذيب الكمال" المخطوط (٣/ ١٥٦٥)، و "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٨٢ - ٤٨٣ رقم ٩٩١٤)، و "سير أعلام النبلاء" (٧/ ٢٦ - ٢٧)، و "التهذيب" (١١/ ٤٣٣ - ٤٣٤ رقم ٨٤٣).
قلت: يونس بن أبي إسحاق مختلف فيه، وأولى الأقوال فيه بالقبول: قول من قال: ((صدوق)) كالساجي، وقريب منه قول ابن مهدي والنسائي: ((ليس به بأس))، وهذا ما رجَّحه الذهبي واختاره، فقال في "الكاشف" (٣/ ٣٠٣ رقم ٦٥٧٤): ((صدوق))، وفي الموضع السابق من "الميزان" نقل عن ابن حزم أنه قال في "المحلى": ((ضعفه يحيى القطان وأحمد بن حنبل جدًّا))، فرد عليه الذهبي بقوله: ((قلت: بل هو صدوق ما به بأس، ما هو في قوة مِسْعَر ولا شعبة))، وفي الموضع السابق من "سير أعلام النبلاء" قال: ((قلت: ابناه - يعني إسرائيل وعيسى - أتقن منه، وهو حسن الحديث)).
(¬١) بيّنها في الحديث الآتي بعده بأنها: الإبل والبقر والضأن والمعز، وهي المذكورة في قوله تعالى: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ المَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ البَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ ... } [الآيتان (١٤٣ و ١٤٤) من سورة الأنعام].
[٣١١] سنده حسن، وهو صحيح لغيره بما سيأتي له من طرق وشواهد.
وقد أخرجه البيهقي في "سننه" (٥/ ٢٢٨) في جماع أبواب الهدي من كتاب: الحج، باب: الهدايا من الإبل والبقر والغنم، من طريق المصنف، به مثله، =
الصفحة 764
1720