كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= يخطئ كثيرًا.
وإبراهيم بن مهاجر تقدم في الحديث [٥٨] أنه صدوق ليِّن الحفظ.
لكن الحديث صح عن ابن عمر من غير هذا الطريق كما سيأتي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في القسم الأول من الجزء الرابع من "المصنف" (ص٢٢٩ رقم ١٤٩٢) .
وابن جرير في "تفسيره" (٤ /١١٧ رقم ٣٥٣٨) .
أما ابن أبي شيبة فمن طريق وكيع، وأما ابن جرير فمن طريق أحمد بن إسحاق، كلاهما عن شريك، به، ولفظ ابن جرير مثل لفظ المصنف سواء، وأما ابن أبي شيبة فلفظه مثله، إلا أنه قال: ((وعشر من ذي الحجة)) .
وكلا اللفظين وردا عن ابن عمر كما سيأتي، لكن الصواب في رواية شريك: ((وذو الحجة)) ؛ كذا رواه سعيد بن منصور وأحمد بن إسحاق عنه، وخالفهما وكيع، فرواه: ((وعشر من ذي الحجة)) .
وأخرجه الإمام مالك في "الموطأ" (١ / ٣٤٤ رقم ٦٢) في الحج، باب: ما جاء في التمتع، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: من اعتمر في أشهر الحج - في شوال، أو ذي القعدة، أو في ذي الحجة - قبل الحج، ثم أقام بمكة حتى يدركه الحج فهو متمتع إن حج، وعليه ما استيسر من الهدي، فإن لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ في الحج وسبعة إذا رجع.
وسنده صحيح.
عبد الله بن دينار العدوي، مولاهم، أبو عبد الرحمن المدني مولى ابن عمر، روى عن ابن عمر وأنس وسليمان بن يسار ونافع مولى ابن عمر وأبي صالح السَّمَّان وغيرهم، روى عنه ابنه عبد الرحمن والإمام مالك وشعبة وغيرهم، وهو ثقة؛ روى له الجماعة، ووثقه ابن معين والعجلي وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن سعد وزاد: ((كثير الحديث)) ، وقال الإمام أحمد: ((ثقة مستقيم الحديث)) وكانت وفاته سنة سبع وعشرين ومائة. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٥ / ٤٦ - ٤٧ رقم ٢١٧) ، و "التهذيب" (٥ / ٢٠١ - ٢٠٣ رقم ٣٤٩) ، و "التقريب" (ص٣٠٢ رقم ٣٣٠٠) .
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٤ / ١١٦ - ١١٧ رقم ٣٥٣٣) .
والدارقطني في "سننه" (٢ / ٢٢٦ رقم ٤٦) . =

الصفحة 785