كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 3)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= كلاهما من طريق وَرْقاء، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: {الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} قَالَ: شَوَّالٌ، وَذُو الْقَعْدَةِ، وَعَشْرُ من ذي الحجة.
وصحح ابن حجر إسناده في "فتح الباري" (٣ / ٤٢٠) .
فَوَرْقاء هنا خالف الإمام مالكًا، فقال: ((وعشر من ذي الحجة)) ، وكلاهما يرويه عن عبد الله بن دينار، وسيأتي الكلام عن هذا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في القسم الأول من الجزء الرابع من "المصنف" (ص٢٣٠ رقم ١٥٠٣) .
والدارقطني في "سننه" (٢ / ٢٢٦ رقم ٤٥) .
كلاهما من طريق وكيع، عن بَيْهس بن فَهْدان، عن أبي شيخ الهُنَائي، قال: سألت ابن عمر عن أشهر الحج، فقال: شَوَّالٌ، وَذُو الْقَعْدَةِ، وَعَشْرٌ مِنْ ذي الحجة.
هذا لفظ الدارقطني، ونحوه لفظ ابن أبي شيبة، إلا أنه وقع فيه: ((وذو الحجة)) .
وكلا الطريقين واحد، وأخشى أن يكون الخطأ من طباعة المصنَّف، فإنه سقيم الطباعة.
وللحديث طريق آخر يرويه نافع، عن ابن عمر، وسيأتي برقم [٣٣١] وسنده صحيح.
هذا وقد اختلفت روايات هذا الحديث، ففي بعضها،: ((وذو الحجة)) ، وفي بعضها: ((وعشر من ذي الحجة)) .
أما رواية مجاهد للحديث عن ابن عمر، فالصواب فيها: ((وذو الحجة)) ، لاتفاق سعيد بن منصور وأحمد بن إسحاق على روايته بهذا اللفظ عن شَرِيكٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عن مجاهد.
وأما رواية وكيع للحديث عن شريك فمحمولة على ما سيأتي ذكره عن رواية مالك للحديث عن عبد الله بن دينار.
فعبد الله بن دينار اختلف مالك وورقاء في لفظ الحديث عنه كما سبق، وقد رجح الحافظ بن حجر رواية ورقاء وحمل عليها رواية مالك جمعًا بين الروايات. =
الصفحة 786
1720