كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 3)

٣٣٠ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا شَريك، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: ((شَوَّالٌ، وَذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحَجَّةِ)).
٣٣١ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبة (¬١)، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: ((شَوَّالٌ، وَذُو الْقَعْدَةِ، وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ)).
---------------
= ففي "فتح الباري" (٣/ ٤٢٠) ذكر ابن حجر رواية ورقاء، عن عبد الله بن دينار، ورواية عبيد الله بن عمر، عن نافع - وستأتي في الحديث [٣٣١]-، ثم قال ابن حجر: ((والإسنادان صحيحان، وأما ما رواه مالك في "الموطأ" عن عبد الله بن دينار، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنْ اعتمر في أشهر الحج - شوال، أو ذي القعدة، أو ذي الحجة - قبل الحج، فقد استمتع، فلعله - يعني: مالكًا - تجوَّز في إطلاق ذي الحجة؛ جمعًا بين الروايتين، والله أعلم)). اهـ.
[٣٣٠] هو من قول إسماعيل بن عياش، ومع ذلك فالراوي عنه شريك وتقدم في الحديث السابق أنه صدوق يخطئ كثيرًا، فالإسناد ضعيف لأجله.
(¬١) هو موسى بن عُقْبَةَ بن أبي عيّاش الَأسَدي مولى آل الزُّبير، روى عن أم خالد ولها صحبة وعن سالم وحمزة ابني عبد الله بن عمر والأعرج وأبي سلمة بن عبد الرحمن ونافع مولى ابن عمر وغيرهم، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والإمام مالك والسفيانان، وابن المبارك وإسماعيل بن عياش وغيرهم، وهو ثقة فقيه إمام في المغازي، روى له الجماعة، ووثقه مالك وأحمد وابن معين والعجلي وأبو حاتم والنسائي وغيرهم، وقال ابن سعد: ((كان ثقة ثبتًا كثير الحديث))، وكانت وفاته سنة إحدى وأربعين ومائة. اهـ. من "الجرح والتعديل" (٣/ ١٦٣ - ١٦٥)، و "التهذيب" (١٠/ ٣٦٠ - ٣٦٢ رقم ٦٣٨)، و "التقريب" (ص ٥٥٢ رقم ٦٩٩٢).
قلت: وروى المفضل بن غسّان الغلاّبي عن ابن معين أنه قال: ((موسى بن عقبة =

الصفحة 787