كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: المقدمة)

ابن منصور حدثهم قال: باب الترغيب في النكاح)) (¬١).
وكذا كتاب التفسير وكتاب الزهد.
أما التفسير، فجاءت تسميته في آخره هكذا: ((آخر كتاب التفسير)) (¬٢)، وأما أوّله فجاء فيه: ((باب تفسير فاتحة الكتاب)) (¬٣)، وقبله: ((فضائل القرآن)) (¬٤)، ولم يقل: كتاب، أو: باب، فلست أدري، هل هو تابع للتفسير، أو كتاب مستقلّ؟.
وأما الزهد فجاء بعد كتاب التفسير ما نصّه: ((بسم الله الرحمن الرحيم. باب مداراة الرجل نفسه لما بعد الموت)) (¬٥)، وفي آخره ما نصه: ((آخر كتاب السنن)) (¬٦)، ولم يُسَمِّه، إلا أن مباحثه تدل بوضوح على أنه كتاب الزهد، فأول باب فيه: باب مداراة الرجل نفسه لما بعد الموت، ثم: باب ترك ما يشغل عن الآخرة، ثم: باب التواضع والنهي عن الفرح بالدنيا (¬٧)، ثم: باب محاسبة الرجل نفسه، ثم: باب ما يستحب من قلّة الطعام والرغبة ... ، وهكذا إلى أن ختم الكتاب بباب: ما جاء في زهرة الدنيا (¬٨).
وفي هذا دلالة قوية على أن التفسير والزهد من السنن، وليسا كتابين مستقلين.
ويؤيد هذا ما سيأتي نقله في تخريج الحديثين رقم [٣٤٧، ٤٩٢] عن الحافظين ابن كثير وابن حجر أنهما عزوا أحاديث من التفسير للسنن.
_________
(¬١) المرجع السابق أيضاً (١/ ١٢١).
(¬٢) النسخة الخَطِّيَّة للسنن (ل ١٩١ / أ).
(¬٣) انظر (ص ٥٠٥) من هذه الرسالة.
(¬٤) انظر (ص ٧) من هذه الرسالة.
(¬٥) النسخة الخطية للسنن أيضاً (ل ١٩١ / أ).
(¬٦) المرجع السابق (ل ٢٣٦ / أ).
(¬٧) في الأصل هكذا: ((باب التواضع والنهي عن ترك الفرح بالدنيا)).
(¬٨) المرجع السابق (ل ٢٣٣ / أ).

الصفحة 170