كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: المقدمة)

٧ - بعض المآخذ عليه:
ومع ما تقدم من ذكر ما للكتاب من المميزات، فهناك بعض المآخذ عليه، ومنها:
أ- فيما يتعلق بالتبويب، يؤخذ عليه ما تقدم ذكره (¬١) من أنه يخلي بعض الكتب من سننه أحياناً من التبويب كما صنع في فضائل القرآن.
وتتكرر عنده أحياناً بعض تراجم الأبواب التي كان بإمكانه ضَمُّ بعضها إلى بعض.
ويخلي بعض الأبواب أحياناً من الترجمة.
ب- إخلاله أحياناً بترتيب بعض الأحاديث التي تتعلق بتفسير الآيات التي يتطرق لتفسيرها في كتاب التفسير، مما ألجأني إلى ترتيب تلك الأحاديث ترتيباً يتفق مع ترتيب الآيات (¬٢).
جـ- ومما يؤخذ على الكتاب أيضاً: ما يقع للمصنف من الأوهام في بعض الأحيان، والشكّ في أحيان أخرى.
فمن أمثلة وهمه: الحديث الآتي برقم [٦٩٥]، فإنه رواه عن شيخه سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ الثقفي في تفسير قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (¬٢).
فهذا الحديث وهم فيه سعيد بن منصور كما قال الدارقطني (¬٣)،
_________
(¬١) (ص ١٨٩ - ١٩٠) من هذه المقدمة.
(¬٢) وهي مواضع ليست كثيرة، فانظر ما سيأتي (ص ٧٧٢، ١٠٦٣، ١٠٦٥، ١٠٦٦، ١٠٧٣، ١٠٧٤، ١٠٧٥، ١٠٧٦، ١٠٨٤ - ١٠٨٥، ١٠٨٨، ١٠٨٩، ١٢٦٨، ١٢٧٠، ١٢٨٥، ١٣٧١، ١٤٠١، ١٦٦٠).
(¬٢) الآية (١٢٣) من سورة النساء.
(¬٣) انظر كلامه بتمامه في التعليق على الحديث رقم [٦٩٥].

الصفحة 219