كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 1)
قال الحافظ: ووقع في حديث حذيفة عند أحمد قال: فذكره.
وقال: وفي حديث حذيفة عند الترمذي والنسائي "فما زايلا ظهر البراق".
وقال: وفي حديث حذيفة عند أحمد والترمذي "حتى فتحت لهما أبواب السماء فرأيا الجنة والنار ووعد الآخرة أجمع" (¬1)
حسن
أخرجه الطيالسي (ص 55) وعبد الرزاق في "التفسير" (2/ 372) والحميدي (448) وابن أبي شيبة (11/ 460 - 461 و 14/ 306 - 307) وأحمد (5/ 387 و 392 و 394) والترمذي (3147) والبزار (2915) والنسائي في "الكبرى" (11280) والطبري في "تفسيره (15/ 15) والطحاوي في "المشكل" (5014) وابن حبان (45) والحاكم (2/ 359) والبيهقي في "الدلائل" (2/ 364 - 365) من طرق عن عاصم بن أبي النَّجُود عن زر بن حبيش عن حذيفة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أُتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل (¬2) يضع (¬3) حافره عند مننهى طرفه، فلم نزايل ظهره أنا وجبريل حتى أتيت بيت المقدس ففتحت (¬4) لنا أبواب السماء ورأيت الجنة والنار (¬5) "
قال حذيفة: ولم يصلّ في بيت المقدس. قال زِرٌّ: فقلت له: بلى قد صلّى، قال حذيفة: ما اسمك يا أصلع؟ فإني أعرف وجهك ولا أعرف اسمك، فقلت: أنا زر بن حُبَيْش، قال: وما يدريك أنّه قد صلى؟ قال: فقلت: يقول الله - عز وجل - ({سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)} [الإسراء: 1] قال: فهل تجده صلّى؟ لو صلّى لصليتم فيه كما تصلون في المسجد الحرام، قال زر: وربط الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء عليهم السلام، قال حذيفة: أو كان يخاف أن تذهب منه وقد آتاه الله بها.
السياق لأحمد وغيره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
¬__________
(¬1) 8/ 205 و205 - 206 و 217 (كتاب أحاديث الأنبياء - باب المعراج)
(¬2) ولفظ الترمذي والبزار "طويل الظهر ممدود" ولفظ الطيالسي فوق الحمار ودون البغل"
(¬3) وفي لفظ لأحمد والبزار والترمذي "خطوه مد البصر"
(¬4) ولفظ الطيالسي "فصعد به جبريل إلى السماء، فاستفتح جبريل فأراه الجنة والنار"
(¬5) زاد أحمد في رواية "ووعد الآخرة أجمع، ثم عادا عودهما على بدئهما، قال: ثم ضحك حتى رأيت
نواجذه.