كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (اسم الجزء: 2)
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: المليكي ضعيف"
وقال في الموضع الأول: عبد الرحمن واه"
وللحديث شاهد عن معاذ بن جبل وعن عائشة وعن أبي هريرة عن عبادة بن الصامت.
فأما حديث معاذ بن جبل فأخرجه أحمد وابنه (5/ 234) وعبد الغني المقدسي في "الدعاء" (3)
عن الحكم بن موسى القَنْطري
والطبراني في "الدعاء" (32) وفي "الكبير" (20/ 103 - 104)
عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي
قالا: ثنا ابن عياش ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن شَهر بن حَوشب عن معاذ مرفوعاً "لن ينفع حذر مِن قدر، ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم بالدعاء عباد الله"
قال الهيثمي: شهر بن حوشب لم يسمع من معاذ، ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز ضعيفة" المجمع 10/ 146
قلت: لم ينفرد إسماعيل بن عياش به بل تابعه عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن مكحول وشهر بن حوشب عن معاذ به.
أخرجه إسحاق (¬1) في: "مسنده" (المطالب 3386/ 1) والقضاعي (862) والبيهقي في "القضاء والقدر" (247 و 248) والشجري (¬2) في "أماليه" (1/ 240)
وعبد الرحمن بن أبي بكر ضعيف كما تقدم، ومكحول لم يسمع من معاذ (المطالب 4/ 22)
وأما حديث عائشة فله عنها طريقان:
الأول: يرويه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً "لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، وإنّ البلاء ينزل فيلقاه الدعاء فَيَعْتَلِجَان إلى يوم القيامة".
¬__________
(¬1) ولم يذكر شهر بن حوشب.
(¬2) ووقع عنده: عن مكحول عن شهر.
الصفحة 1481
6792